نشرت وكالة "ناسا" صورة جديدة من تلسكوب "جيمس ويب" الفضائيّ، بالاشتراك مع تلسكوب "هابل" القديم، الذي قدّم القليل من البيانات. تستخدم الصورة الجديدة، التي أظهرت زوجاً من المجرّات باسم "VV 191"، البيانات التي جُمعت في ضوء الأشعة تحت الحمراء بواسطة "ويب"، والضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية بواسطة "هابل".
وتُظهر الصورة المركّبة الجديدة تفاصيل في مجرة بيضاوية بيضاء (اليسار) ومجرة حلزونيّة (اليمين)، والمجرتان قريبتان نسبياً، لكنّهما لا تتفاعلان بشكل نشط.
وقال روجير ويندهورست، اختصاصيّ في "ويب": "تُظهر لنا بيانات "ويب" القريبة من الأشعة تحت الحمراء الأذرع الحلزونية الأطول والمغبّرة للغاية للمجرة بتفاصيل أكثر بكثير، ما يعطي الذراعين مظهراً متداخلاً مع مركز المجرة الإهليلجية البيضاء الساطعة على اليسار".
اختيرت المجرّتين من بين عدة آلاف لقدرتهما على مساعدة علماء الفلك على مقارنة خصائص الغبار المجري بشكل مباشر.
وأضاف ويندهورست أنّه من المهم فهم مكان وجود الغبار في المجرات، لأن الغبار يغيّر السطوع والألوان التي تظهر في صور المجرات، وأنّ حبيبات الغبار مسؤولة جزئيّاً عن تكوين النجوم والكواكب الجديدة، لذلك يسعى العلماء دائماً لتحديد وجودها لمزيد من الدراسات.
يُعدّ "ويب" أكثر تلسكوبات علوم الفضاء طموحاً وتعقيداً على الإطلاق، مع مرآة أساسية ضخمة يبلغ ارتفاعها 6,5 أمتار، يمكنها اكتشاف الضوء الخافت للنجوم والمجرّات البعيدة، وهو مصمّم فقط لاكتشاف ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعث من النجوم البعيدة والكواكب وسحب الغاز والغبار.