جدّدت شركة الفضاء "بلو أوريجين" طلبها إلى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تأمين عقدٍ لبناء مركبة هبوط على سطح القمر، تكون مهمتها مخصّصة لبعثات "أرتيميس" المستقبليّة؛ وذلك في إطارٍ من التعاون بين هذه الشركة المملوكة للملياردير جيف بيزوس مع العديد من الشركات الأخرى لتقديم الاقتراح، بما في ذلك "بووينغ" و"Lockheed Martin" و"Draper".
في العام 2021، منحت وكالة "ناسا" شركة "سبيس إكس" عقداً بقيمة 2,9 مليار دولار لاستخدام نسخة من "ستارشيب" كمركبة هبوط على سطح القمر. لكنّ "بلو أوريجين" طعنت في هذه الخطوة، مدّعية أن قرار "ناسا" "يلغي فرص المنافسة، ويهدّد عودة أميركا إلى القمر".
The National Team has submitted its proposal for NASA’s SLD program to help the US establish a sustained lunar presence. The National Team partners are @BlueOrigin, @LockheedMartin, @DraperLab, @Boeing, @Astrobotic, and @Honeybee_Ltd. https://t.co/SodVFBnPju pic.twitter.com/N2y5g8smTu
— Blue Origin (@blueorigin) December 6, 2022
وكتب جيف بيزوس، مالك "بلو أوريجين"، رسالةً إلى مدير "ناسا" بيل نيلسون في تمّوز من العام الماضي، جاء فيها أن شركته على استعداد للتنازل عمّا يصل إلى ملياري دولار من المدفوعات مقابل عقد هبوط بسعر ثابت. لكنّه اشتكى من أن قرار منح عقد واحد أعطى "سبيس إكس" بداية مبكرة لعدّة سنوات ومليارات الدولارات، مدّعياً أنّه "كسر قالب برامج الفضاء التجارية الناجحة لوكالة "ناسا" من خلال وضع حدّ للمنافسة الهادفة لسنوات مقبلة".
من جهتها، كانت "ناسا" تنوي منح عقدين للهبوط على سطح القمر، لكنّها اختارت إصدارَ واحدٍ فقط بسبب مخاوف تتعلّق بالتمويل، قبل أن ترفع "بلو أوريجين" دعوى قضائية ضد "ناسا" بشأن تعاملها مع برنامج نظام الهبوط البشري. ومع ذلك، حكم قاضٍ في المحكمة الفيدراليّة ضد شركة بيزوس، ممّا أوقف العمل على مركبة هبوط "سبيس إكس" وأخّر مهمة القمر حتى العام 2025.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت "ناسا" إنّها ستقبل مرّة أخرى مقترحات لمشروع هبوط القمر الثاني، فيما لاحظت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "بلو أوريجين" ستواجه منافسة من شركة "Northrop Grumman" و"Leidos Dynetics".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
