النهار

رقعة جليد أنتاركتيكا تتقلّص إلى أدنى مستوياتها
المصدر: "النهار"
رقعة جليد أنتاركتيكا تتقلّص إلى أدنى مستوياتها
رقعة جليد أنتاركتيكا تتقلّص إلى أدنى مستوياتها.
A+   A-
تراجعت رقعة الجليد في المحيط المتجمد الجنوبي في كانون الثاني الفائت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في مثل هذا الشهر من السنة، ما يعرض كوكب الأرض لمزيد من الاحترار، وفق ما أفاد علماء أمس الأربعاء.

وكان الشهر الماضي أيضاً ثالث أكثر أشهر كانون الثاني دفئاً على الإطلاق في أوروبا، إذ وصلت درجات الحرارة في يوم رأس السنة الجديدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في بعض أجزاء القارة، وفق مرصد "كوبرنيكوس" المناخي التابع للاتحاد الأوروبي.

ولا يحمل ذوبان الجليد البحري أي تأثير واضح على مستويات سطح البحر، لأن الجليد موجود بالفعل في مياه المحيطات. لكنّ الأمر يسبب مشكلة لأنه يساعد في تسريع ظاهرة الاحترار المناخي. وعندما يُستبدل جليد البحر الأبيض، الذي يردّ ما يصل إلى 90 في المئة من طاقة الشمس التي يتلقاها إلى الفضاء، ببحر مظلم غير متجمد، فإن المياه في المقابل تمتص نسبة مماثلة من حرارة الشمس.

على الصعيد العالمي، كان العام الماضي خامس أو سادس أحر الأعوام على الإطلاق على الرغم من تأثير التبريد المرتبط بظاهرة "لا نينيا" المناخية. وسجلت أوروبا أشد صيف حرّاً لها على الإطلاق، ما تسبب في موجات جفاف قاتلة وحرائق غابات في القارة.

وأفادت خدمة "كوبرنيكوس" أمس الأربعاء أن معظم أنحاء أوروبا شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط الشهر الماضي، بما في ذلك البلقان وأوروبا الشرقية "حيث سجل يوم رأس السنة دفئاً قياسياً".

وفي أماكن أخرى، سُجلت درجات حرارة أكثر دفئاً في شرق الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق المرصد.

وقالت نائبة رئيس المرصد سامانثا بورغيس إن "درجات الحرارة القصوى هذه تظل مؤشراً ملموساً على تأثيرات تغير المناخ في الكثير من المناطق، ويمكن فهمها على أنها تحذير إضافي من الحوادث المتطرفة في المستقبل". وشددت على أن "من الضروري للمعنيين العالميين والإقليميين اتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة العالمية".

وأوضح المرصد أن سيبيريا وأفغانستان وباكستان وأستراليا شهدت درجات حرارة أقل من المتوسط.

وكان مدى الجليد البحري في أنتاركتيكا أقل من المتوسط بنسبة 31 في المئة، أي أقل بكثير من الرقم القياسي السابق لشهر كانون الثاني 2023.

وأوضحت خدمة "كوبرنيكوس" أن تركّزاً دون المعدل للجليد البحري سُجل أيضاً في القطب الشمالي، إذ كان أقل بنسبة 4 في المئة من المتوسط، وهو ثالث أدنى مستوى لشهر كانون الثاني الماضي.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium