يعاني الروبوت الشهير "شات جي بي تي" المملوك لشركة "أوبن إي أي" من ثغرات معرفيّة كبيرة في بعض المجالات، خصوصاً في الأسواق والاستثمارات، وفقًا لشركة الأبحاث "داتا تريك" "DataTrek"، التي توقّعت أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يُصبح روبوت الذكاء الاصطناعي مفيداً للمستثمرين.
واختبرت شركة الأبحاث قدرات أداة الذكاء الاصطناعي، وطرحت عليها 7 أسئلة تتعلّق بالأسواق والاستثمار، فظهر لها أن روبوت الدردشة رفض الإجابة عن 4 أسئلة، في وقت أجاب بشكل خاطئ أو غامض عن سؤالين آخرين. وبالنسبة إلى بعض الأسئلة كسؤاله عن معاناة أسهم الشركات الصغيرة في عام 2023، كانت إجابات "شات جي بي تي" غامضة.
ولكن إجابة الروبوت الشهير كانت خاطئة تماماً عندما سئل عن أداء "S&P 500" في العام الماضي، إذ أجاب "شات جي بي تي" بأن مؤشر الأسهم القياسي حقق عائداً صافياً بلغ 26.9 في المئة. وعلى الرغم من أن المؤشر انخفض فعلياً بنسبة 20 في المئة العام الماضي وسط ارتفاع التضخم والارتفاعات الشديدة من بنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة.
وفي هذا الإطار، رفض الروبوت إبداء رأيه بشأن أسهم مُعيّنة، مدّعياً أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل على وجه اليقين.
وأشارت جيسيكا رابي، الشريكة في تأسيس شركة الأبحاث "داتا تريك"، إلى أنّه "لا يزال أمام الذكاء الاصطناعي التوليدي طريق طويل قبل أن يُثبت فائدته في الخدمات المالية أو كأداة للمستثمرين الأفراد".
وأضافت "لا يقدم شات جي بي تي توصيات، ولكنه يقدّم إجابات عامة قد تجدها أيضاً في كتاب اقتصادي مدرسي".