تتوسّع معركة "نتفليكس" ضدّ مشاركة كلمات المرور بشكل جدّي. وتعمل الشركة الآن على طرح خدمة مشاركة الحسابات المدفوعة، في كلّ من كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا بعد تجربتها في أميركا اللاتينية.
وللتذكير، كانت المنصّة العالميّة "نتفليكس" قد أعلنت في كانون الأوّل الماضي، أنّه لن يتمّ التسامح مع مشاركة كلمة المرور في خدمة البثّ في وقت ما من العام 2023.
وفي ذلك الوقت، كانت "نتفليكس" لا تزال تعمل على النموذج الجديد الخالي من مشاركة كلمة المرور، واختبرت إصدارات من الخطّة الجديدة في العديد من بلدان أميركا اللاتينية.
واليوم تنقل الشركة هذه الخدمة إلى كلّ من كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا، وإذا كنت تعيش في أحد هذه البلدان، ولديك أصدقاء أو عائلة يرغبون في مشاركة حسابك، فسيتعيّن عليك دفع رسوم 8 دولارات في كندا ونيوزيلندا، و4 يورو في البرتغال و6 يورو في إسبانيا، مقابل أن تشارك حسابك مع مستخدمين إضافيين خارج منزلك.
وتتيح المنصّة تحويل ملفّ التعريف الخاصّ بك إلى حساب جديد. وتعد الشركة بتعديل المشاركة المدفوعة بناءً على التعليقات التي ستتلقّاها.
ووفقاً لمدير قسم ابتكار المنتجات في "نتفليكس" شنغي لونغ (Chengyi Long)، فإنّ مشاركة حسابات أكثر من 100 مليون أسرة "تؤثّر على قدرة نتفليكس" على الاستثمار في محتوى جديد.
ومن الناحية النظرية، تعمل المشاركة المدفوعة على تحسين إيرادات الشركة من دون إجبار المستخدمين المتأثرين على دفع السعر الكامل لحساب آخر منفصل تماماً.
وفي ظلّ عدم وجود قيود على مشاركة الحساب في العديد من الخدمات المنافسة، قد يكره بعض المشاركين الدفع مقابل استخدام وصول شخص آخر.
وعلى الرغم من أنّه لا يتوقّع أن يسغني المستخدمون عن خدمة "نتفليكس" بأعداد كبيرة، فسيكون هناك بعض مَن سيتخلّى لتجنّب دفع رسوم إضافيّة.