تستعدّ وكالة "ناسا" لتمويل مشاريع غير عادية في محاولتها لتعزيز استكشاف الفضاء، إذ تقدّم الوكالة 175000 دولار من المنح الدراسيّة الأوليّة لـ14 مشروعاً يمكن أن تكون مفيدة للبعثات في داخل وخارج النظام الشمسي.
ويعتبر أبرز مشروع من هذه المشاريع "TitanAir"، وهي طائرة مائيّة من شركة "كوين مورلي"، ويمكنها أن تطير في مدار قمر زحل "تايتان" المليء بالنيتروجين والميثان، بالإضافة إلى الإبحار في محيطاته. ويقوم القارب الطائر بجمع الميثان والموادّ العضويّة المعقّدة لدراستها.
في غضون ذلك، يمكن لمشروع "ارتور دافويان" المُقدّم من جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس تسريع المهمّات إلى الحافة الخارجية للنظام الشمسي. وسوف يدفع التصميم المركبات الفضائية عن طريق إنتاج "شعاع بيليه" من الجسيمات المجهرية، التي تتحرّك بسرعة عالية (أكثر من 74 ميلاً في الثانية)، إلى استخدام انفجارات الليزر.
ويمكن لهذا المشروع تقصير الوقت الذي يستغرقه استكشاف الفضاء السحيق بشكلٍ كبير. ففي حين استغرقت مركبة "Voyager 1" الفضائية 35 عاماً للوصول إلى الفضاء الـ"بينجمي" (الغلاف الشمسيّ)، يُمكن لمركبة فضائية تستخدم مشروع "ارتور دافويان" أن تقطع المسافة نفسها في غضون ثلاث سنوات فقط.
هذه المشاريع لا تزال مبادرات مبكرة جداً، وليس مضموناً أن تصل لمرحلة الاختبارات في العالم الحقيقي. ومع ذلك فتلك المشاريع توضح تفكير "ناسا". وتمول الوكالة هذه المشاريع الآن على أمل أن يؤتي أحدها على الأقل ثمراه في النهاية.