أعلنت "ناسا" أنّها اختارت مركبة الإطلاق المدارية "نيو غلين" التابعة لشركة الفضاء "بلو أوريجين" للقيام بمهمّة علمية إلى المريخ. وتشير التقارير إلى أنّها ستكون المهمة الأولى للمركبة، وتلاحظ "رويترز" أنّه أول عقد بين "ناسا" وشركة خارجية لمهمّة كوكبيّة.
تُسمّى المهمّة "الهروب وتسريع البلازما ومستكشف الديناميكيات" أو "ESCAPADE"، وقد تم وضعها لدراسة الغلاف المغناطيسي للمريخ باستخدام مركبة فضائية مزدوجة. وتهدف "ناسا" لإطلاق المهمة في أواخر عام 2024، ما يعني أننا لن نضطر إلى الانتظار طويلاً لرؤية عمل "نيو غلين".
في هذا الإطار، تُعدّ مركبة "نيو غلين" ردّ شركة "بلو أوريجين" على مركبات الرفع الثقيل "فالكون" الخاصة بشركة "سبايس إكس" وغيرها من المركبات. كانت "بلو أوريجين" تنوي إطلاقها للمرّة الأولى عام 2020، بعد موافقة "ناسا"، في مهام علميّة واستكشافية، لكنّها استمرّت في التأجيل، قبل اعتراف نائب الرئيس الأول للشركة غاريت جونز العام الماضي أن المركبة لن تطير في عام 2022، وأن الشركة كانت في عملية تحديد موعد جديد.
ستنطلق مهمة "ESCAPADE" من محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا، وستستغرق حوالي 11 شهراً للوصول إلى الكوكب الأحمر. بعد ذلك، سوف يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى حتى تصل المركبة الفضائية المزدوجة إلى المدار المثالي لجمع المعلومات حول الغلاف المغناطيسي للمريخ. يمكن أن تساعد البيانات التي ستوفرها في منح العلماء معلومات أكثر عن طقس الفضاء، حيث يمكن وضع ضمانات لحماية رواد الفضاء والأقمار الصناعية بشكل أفضل في استكشافنا المستمر للفضاء الخارجي.