دعا باحثون عسكريون صينيون إلى التسريع في مشروع شبكة الأقمار الاصطناعية الوطنية للتنافس مع شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس"، في ظلّ مخاوف من أن تشكل أقمار إيلون ماسك مالك الشركة التي تبثّ الإنترنت تهديداً كبيراً للأمن القوميّ لبكين، وفقاً لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة.
وتشير الأوراق البحثية الصينية الحديثة إلى أنّ الخطط جارية لنشر كوكبة عملاقة من الأقمار تضمّ ما يقرب من 13000 من الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض.
والمشروع المدعوم من الدولة لصناعة الأقمار الاصطناعية في الصين باسم "GW" أو "Guowang"، يُترجم باسم "شبكة الدولة" كمنافس للولايات المتحدة وشبكات الأقمار الاصطناعية الأخرى.
لكنّ الباحثين الصينيين في الأشهر الأخيرة شاركوا مخاوفهم في الأبحاث العامة والخاصة مع المسؤولين العسكريين من أنّ المشروع متأخّر جدّاً عن "ستارلينك"، ويجب أن يتمّ تتبّعه بسرعة.
وقال أحد الأكاديميين في بكين المطلعين على المشروع الصيني: "لقد أظهرت مجموعة ستارلينك أخيراً ألوانها العسكرية في الصراع الروسي الأوكراني"، مضيفاً "التركيز الآن هو على تسريع تطوير أقمار الصين، واستكشاف الإجراءات الدفاعية ضدّ الأقمار الاصطناعية الأجنبية من نوع ستارلينك".
وفي هذا الإطار، تأتي مخاوف الأمن القومي الصيني بشأن ستارلينك وسط سباق فضاء ساخن بشكل متزايد بين بكين وواشنطن، حيث يستثمر البلدان بكثافة في التكنولوجيا الدفاعية المتطوّرة ومهام الاستكشاف بما في ذلك الجهود المتنافسة لوضع أول إنسان على سطح المريخ.
ويذكر، أنّه لدى شركة "سبيس اكس" أكثر من 3000 قمر اصطناعيّ قيد التشغيل حالياً، مع خطط لنشر حوالي 42000.
وتتطلّع شركات الفضاء الصينية إلى التغلّب على مشروع إيلون ماسك لبثّ الإنترنت من الفضاء، ليس فقط في الصين بل في جميع أنحاء العالم، وتسعى لتوفير الوصول إلى الإنترنت في أجزاء من العالم التي كان من الصعب توصيلها، وهو هدف لم تحقّقه "ستارلينك" بعد.