نشر باحثون في شركة "Whoop" للأجهزة القابلة للارتداء بيانات تحتمل أن تكون مراقبة تغييرات ضربات القلب لدى الحوامل وسيلة لفحص الأشخاص الذين يمكن أن يلدوا قبل الأوان. الولادة المبكّرة محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية لكلّ من الوالدة والرضيع.
يحسب جهاز "Whoop" القابل للارتداء تقلّبات معدل ضربات القلب لدى المستخدمات، أو كم مرة يتغير معدل ضربات القلب عندهنّ. يمكن أن تشير الاختلافات إلى تغييرات في الجهاز العصبي ويمكن أن تكون طريقة مفيدة لتتبّع التحولات في الجسم. عادة ما يكون التباين العالي علامة على أن الجسم يعمل بشكل جيد في التكيف مع المواقف المختلفة، فهو يقوم بإجراء تغييرات على معدل ضربات القلب حسب الحاجة. أمّا انخفاض التباين فهو إشارة إلى أن الجسم أصبح أقل قدرة على التكيف.
في السياق، نشر فريق من الباحثين في نيسان بيانات عن تقلب معدل ضربات القلب لدى 18 امرأة حاملاً تم جمعها على جهاز Whoop، ووجدوا أن تقلب المعدل يميل إلى الانخفاض حتى حوالي 33 أسبوعاً من الحمل (سبعة أسابيع قبل الولادة)، ثم يبدأ في الزيادة خلال الولادة. وأشار موقع "ذا فيرج" إلى الدراسة الجديدة، التي لم تتم مراجعتها بعد وهي متاحة كمسودة أوّلية، مبنيّة على هذه النتيجة.
نظر فريق "Whoop" في تقلّب معدل ضربات القلب لـ 241 مستخدِمة حاملاً، 21 منهنّ ولدن قبل الأوان. بدأ التباين يتصاعد في حوالي سبعة أسابيع حتى الولادة لكل من الأشخاص ذوي الولادات المبكرة والولادة الكاملة. وقال معدّو الدراسة إن نقطة الانعطاف هذه قد أن تكون إشارة إلى موعد الإنجاب، وإذا أُرسل باكراً، فقد تكون إشارة إلى الولادة المبكّرة.
ومع ذلك، فالدراسة لا تقدّم معلومات يمكن استخدامها للأفراد حتى الآن، وهي نقطة يشير إليها معدّو الدراسة في تحليلهم. لكن هذه النتيجة تحتمل أن هناك علاقة بين ضربات القلب وموعد الإنجاب، وأن البحث فيها في المستقبل قد يؤتي ثماره.
تقول "Whoop" أيضاً إنها تستخدم النتائج بالفعل لإجراء تغييرات على "ميزة التدريب أثناء الحمل" على الجهاز، فهي تضيف تغيرات معدل ضربات القلب أسبوعياً إلى المعلومات التي تقدمها في التقييمات الأسبوعية.