تمكّن لبنان من التألّق دوليًّا مجدّدًا، وهذه المرة من بوابة التكنولوجيا، بعد أن احتلَّ المركز السّابع في التّصنيف العالميّ، والمركز الأول في العالم العربي أيضًا، ضمن نهائيّات أولمبياد عِلْم الرّوبوتات العالميّ (WRO).
وعلّق مدرّب الفريق ميشيل جرماني على هذا الفوز قائلاً: "إنَّ هذه المنافسة صعبةٌ للغاية، وتتطلَّبُ عملًا جادًّا وتضحياتٍ كبيرة. فعلى مدى السَّنوات القليلة الماضية، عَمِلَ فريقنا ليلًا ونهارًا وبِجَدّ لإتقانِ التّفاصيل المُعقّدة وكيفيّة التَّفاعل للمحرّكات، وأجهزة الاستشعار، ولغة الحاسوب، والمنطق، والرياضيّات، والعديد من المجالات الأُخرى التي تَتَّحِد معًا في مجال عِلْمِ الرُّوبوتات".
من جهته، رأى الرَّئيس التَّنفيذي لشركة "ليڤ" الداعمة للفريق فيليب زيادة أن "النتيجة التي حققها الفريق ممتازةً، وقال: "كنت أعرف أنّهم لن يخيِّبوا الآمال. ربّما نكون بلدًا غيرَ مُستقرٍّ، لكنّ الشَّعب اللُّبنانيّ يُثبتُ مرارًا وتكرارًا أنّه يمتلك المرونة مع القوّةِ إضافةً إلى الدَّافعيّة للنَّجاح. هذا إِنْ أُتيحَتْ لهم حتّى نصف فرصةٍ للنَّجاحِ، فإنَّهم سوف يُحقِّقون ذلك".
وقالت لاعبةُ الفريق ستيفاني ذات الثلاثة عشرَ ربيعًا: "إنَّه شعور رائعٌ جدًّا، ومِنْ دواعي سرورنا مشاهدة النتائج المذهلةِ لعملنا. علاوةً، رائعٌ أنَّنا تَمَكنَّا من وضع لُبْنان على الخريطة كقوّةٍ يُحسَبُ لها حسابًا في مجال عِلْمِ الروبوتات".
أمّا جو ذو الستَّةَ عشرَ ربيعًا فيرى أنَّ اليَوْمَ الأوَّل من البطولة، التي استمرَّتْ ليوميْن، لم يسِرْ كما كان متوقعًا: "واجهتنا بعضًا من المشكلات، فأحرزنا المركز الثامن والعشرين. بالرغمَ من ذلك، قدرنا على التّعويض في اليَوْمَ الثاني الأكثرَ أهميةً إذ إنّنا أنجزنا بنجاحٍ المَهمّات التي حدَّدَها المنظِّمون في أقلّ من ساعتين".
بدوره، يُخطِّطُ فؤاد ذو السّبعةَ عشرَ ربيعًا لاستثمارِ هذه التّجربة العلميّة والبناء عليها، فهو مقتنع بأن الفريق اللُّبنانيّ يستطيع التَّنافُس مع أفضلِ اللّاعبين، ويقول: "في أثناء الحظر بسبب انتشار الفيروس، صَقَلنا مهاراتنا، ووَسَّعنا آفاقنا ومعارفنا وعَمِلْنا على بعض الأبحاث في المنزل. كان لدينا مُتَّسع من الوقت للاستعداد الجيِّد، فجِئنا إلى ألمانيا مُستعدّين للمنافسة".
واعتبرت المُنظِّمة الوطنية للأولمبياد العالمي للروبوت في لبنان جيني شمالي، أنَّ الفريق كان لديه العديد من العقبات التي وجَبَ تخطّيها بدءًا من تنظيم مسابقة (WRO) على المستوى الوطنيّ وصولًا إلى الذَّهاب بالفريق الفائز إلى ألمانيا لخوض النهائيّات، وقالت: "أعاقتنا الأزمة الإقتصاديّة وكوفيد إضافةً إلى الوضع المُحزِن في جميع المدارس. لكن بفضل الدّعم الثّابت من "ليڤ هومز" (Livv Homes)، إضافةً إلى العمل الدّؤوب والجادّ للفريق، تمَكَنّا من مواجهة تلك التَّحديات، وأثبتنا للجميع بطريقة فريدة أن لُبْنان قادرٌ على المنافسة وبنجاحٍ باهرٍ على المستوى العالميّ".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.