استعانت شركة "بلاي ستوديوز" للألعاب الإلكترونية بأنظمة الذكاء الاصطناعيّ خلال إعلانها نتائجها للربع الأول من العام الجاري.
وتفاجأ حضور إعلان النتائج أنّ أصوات المتحدثين الذين كانوا يسمعونهم تمّ إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعيّ، وفق بيان رسميّ للشركة، وتحديداً عبر منصّة "إليفين لابس" الذكية لصناعة الأصوات. أمّا نصّ الإعلان عن النتائج الفصلية، فقد تمّت كتابته عبر استخدام منصّة "شات جي بي تي" الذكية.
أندرو باسكال يكشف المفاجأة
أندرو باسكال، مؤسّس بلاي ستوديوز ومديرها التنفيذي، كشف للجميع المفاجأة عندما خرج عليهم ليجيب عن جميع تساؤلات المستثمرين والمحللين من الحضور.
وأعلن باسكال أنّ فكرة إنشاء إعلان النتائج الفصلية باستخدام الذكاء الاصطناعيّ كانت سرّاً لم يعلمه سوى 10 أشخاص فقط من بين حوالي 750 موظفاً يعملون في الشركة، حتى لجنة الأوراق المالية والبورصات "SEC" لم تكن على علم بالفكرة، وفقاً لما صرّحت به إدارة الشركة لموقع "فاست كومباني".
وفي هذا السياق، اهتمت الشركة مؤخّراً بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في ألعابها، وأشهرها لعبة "Tetris" للهواتف الذكية، إذ اعتمدت الشركة على التقنيات الذكية بطرق متنوّعة، بما في ذلك تطوير محتوى الألعاب نفسه.
واستغرق إعداد حفل إعلان النتائج الفصلية، على مستوى كتابة النصوص وإعداد الأصوات، قرابة ثُلث الوقت الذي تستغرقه العملية في العادة.
وقامت الشركة بتدريب روبوت برمجي على بياناتها الداخلية، ولكن دون إدخال بيانات وأرقام حقيقية، التزاماً بإرشادات هيئة تنظيم التداول في البورصة.
كما استعانت الشركة في التدريب بثلاث أنواع من البيانات المزيفة، بعضها يتضمّن أرقاماً ونتائجَ تفوق التوقّعات، وأخرى أقلّ من التوقّعات بحيث تكون مخيّبة للآمال، والثالثة تتطابق مع التوقعات.
وبعد إنشاء السرد الحواريّ لإعلان النتائج والحوار الدائر بين مختلف أفراد إدارة الشركة خلال إعلان النتائج، قامت الشركة بإضافة الأرقام الحقيقية للنتائج، دون إدخالها إلى الأنظمة الذكية، بحيث يتمّ الحفاظ على خصوصية تلك البيانات وحمايتها من التسريب.
وصرّح باسكال: "نأمل أن يجدها الناس رائعة وستحفّزهم على الاهتمام بشكل أعمق. آمل أن يشير ذلك إلى أن هذه الأدوات ستؤثر على كلّ شيء تقريباً. لا ينبغي أن نخاف. يجب أن نستغلها بالشكل الجيد".