كان من المفترض أن يقلع من كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية وللمرّة الأولى صاروخ صُنع بالطباعة ثلاثية الأبعاد، ولكنّ الصاروخ التابع لشركة "ريلاتيفيتي سبيس" "Relativity Space" فشل في الانطلاق من الأرض بعد محاولتين أمس السبت. الموعد الأول للإقلاع أُلغي في اللحظة الأخيرة يوم الأربعاء الماضي بسبب مشكلة تقنية، وفي الموعد الثاني أمس السبت فشل الإقلاع في محاولتين، الأولى عند الساعة 2:45 مساءً والثانية عند الساعة 4:00 مساءً، وفق ما أشار موقع "إن غادجت".
وطوّرت شركة "ريلاتيفيتي سبيس" هذا الصاروخ الذي يحمل اسم "تيران 1"، والذي اعتُبر النجاح في إطلاقه بمثابة ثورة في صناعة إطلاق الصواريخ.
في المحاولة الأولى، كان كلّ شيء يسير على ما يرام، حتّى دخل قارب في نطاق المركبة الفضائية. وبمجرّد استئناف العدّ التنازليّ مرة أخرى، دعت الشركة إلى إجهاض الإطلاق بعد توقّف محرّكات أيون التسعة، وهو نوع من المحرّكات الخاصّة التي تُستخدم في تحريك المسابر الفضائية، وتعديل مسارات الأقمار الاصطناعية. وبعد إلقاء اللوم على "انتهاك معايير الالتزام في الإطلاق" في الإجهاض الأوّل عند الساعة 2:45 مساءً، قالت الشركة إنّها ستحاول إطلاق الصاروخ مرة أخرى عند الساعة 4 مساءً بالتوقيت الشرقيّ.
وفي المرّة الثانية، تمّ الإجهاض قبل أن يتمكّن "تيران 1" حتى من إشعال محركاته. ولم تقدّم الشركة بعد سبباً للقرار، لكنّها أكّدت أنّ الصاروخ بخير، وأنّه سيكون لديها المزيد من المعلومات لمشاركتها قريباً.
وتهدف الرحلة التجريبية الأولى إلى إثبات قدرة الصاروخ على مقاومة ضغط الإقلاع وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات من أجل مواصلة تطوير هذه الصواريخ التي تعتبر أقلّ كلفة وأسهل في التصنيع، حسب الشركة.
ويُذكر، أنّ 85 في المئة من كتلة الصاروخ صُنع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتسعى الشركة إلى أن ترفع هذه النسبة إلى 95 في المئة.
كما أكّدت الشركة إنّ عدد الأجزاء أقلّ بمئة مرّة عن تلك التي يتطلّبها بناء صاروخ تقليديّ.
وشدّدت على أنّ عملية الإنتاج تستغرق ستّين يوماً من المواد الخام إلى المنتج النهائيّ.
أمّا مواصفاته، فيبلغ ارتفاع الصاروخ "تيران 1" 33.5 متراً وقطره أكثر بقليل من مترين. وتضمّ طبقته الأولى تسعة محرّكات أنتجت بطباعة ثلاثية الأبعاد أيضاً، وطبقته الثانية محركاً واحداً فقط. وكان من المفترض أن يكون "تيران 1" قادراً على وضع 1250 كلغ في مدار أرضيّ منخفض.