النهار

"ميتا" تقاضي شركة بيانات... ما السبب؟
المصدر: "النهار"
"ميتا" تقاضي شركة بيانات... ما السبب؟
"ميتا" (تصميم ديما قصاص).
A+   A-

رفعت شركة "ميتا" دعوى قضائية ضدّ "Voyager Labs"، التي اتُّهمت بإنشاء عشرات الآلاف من الحسابات المزيّفة على "فايسبوك" لسحب بيانات أكثر من 600 ألف حساب على المنصّة. تقول الدعوى إنّ شركة المراقبة سحبت معلومات مثل المنشورات والإعجابات وقوائم الأصدقاء والصور والتعليقات، إلى جانب تفاصيل أخرى من المجموعات والصفحات.

 

وتدّعي "ميتا" أنّ "Voyager" أخفت نشاطها باستخدام برنامج المراقبة الخاصّ بها، وأنّها قامت بتجميع بيانات من "إنستغرام"، "تويتر"، "يوتيوب"، "لينكد إن"، و"تيليغرام" لبيعها وترخيصها من أجل الربح.

 

طلبت "ميتا" في شكواها من القاضي حظر "Voyager" بشكل دائم من "فايسبوك" و"إنستغرام"، "كنتيجة مباشرة للإجراءات غير القانونية التي قام بها المدّعى عليه، إذ عانت "ميتا" ولا تزال تعاني من ضرر لا يمكن إصلاحه ولا يوجد تعويض مناسب في القانون، والذي سيستمرّ ما لم يتمّ فرض إجراءات المدّعى عليه"، كما جاء في الدعوى بحسب "إن غادجت". وقالت "ميتا" إنّ تصرّفات الشركة تسبّبت في "تكبّدها أضراراً، بما في ذلك تكاليف التحقيق، بمبلغ سيثبت في المحاكمة".

 

تزعم "ميتا" أيضاً أنّ "Voyager" قامت بسحب بيانات من حسابات تخصّ "موظفين في المنظمات غير الربحية والجامعات ومؤسسات وسائل الإعلام الإخبارية ومرافق الرعاية الصحية والقوات المسلحة للولايات المتحدة والوكالات الحكومية. " أشارت الشركة في منشور مدوّن إلى أنّها عطّلت الحسابات المرتبطة بـ Voyager والتي رفعت الدعوى لفرض شروطها وسياساتها.

 

وكتبت مديرة تطبيق المنصّة والتقاضي في "ميتا" جيسيكا روميرو: "إنّ شركات مثل "Voyager" هي جزء من صناعة تقدّم خدمات لأيّ شخص بغضّ النظر عن المستخدمين المستهدفين ولأيّ غرض، بما في ذلك كوسيلة لتوصيف الأشخاص للسلوك الإجراميّ". وأضافت روميرو: "تجمع هذه الصناعة سرّاً المعلومات التي يتشاركها الأشخاص مع مجتمعهم وعائلاتهم وأصدقائهم، دون إشراف أو مساءلة، وبطريقة قد تؤثر على الحقوق المدنية للأشخاص".

 

في عام 2021، ذكرت صحيفة "ذا غارديان" أنّ إدارة شرطة لوس أنجلوس اختبرت أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"Voyager" في 2019. ويقال إنّ الشركة أخبرت الإدارة أنّ الشرطة يمكنها استخدام البرنامج لتتبع حسابات أصدقاء المشتبه بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنّ النظام يمكن أن يتنبّأ بالجرائم قبل وقوعها من خلال وضع افتراضات حول نشاط الشخص.

 

وبحسب "ذا غارديان"، اقترحت "Voyager" أنّ العبارات التي تشير إلى الفخر العربيّ على "إنستغرام"، أو التغريد عن الإسلام يمكن أن تدلّ على أنّ شخصاً ما يميل إلى التطرّف.

 

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium