أكّدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنّ استخدام التقنيات المتقدّمة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعيّ، ساهم في تحسين خدمات الحافلات العامة وكفاءتها التشغيلية.
وساهم مركز مراقبة أداء الحافلات من بُعد في تقليل استهلاك الوقود والأعطال بنسبة 5 إلى 10 في المئة، فيما المتوقَّع أن يزيد نظام "سيتي برين" من عدد ركاب الحافلات بنسبة تصل إلى 17 في المئة، وفقاً للمدير العام للهيئة ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، وفق ما نقل عنه موقع Arabian business.
وتخطّط هيئة الطرق والمواصلات لتنفيذ نظام "سيتي برين" في العام 2022 بالتعاون مع Alibaba، الذي يهدف إلى إدارة أنظمة المرور الحضريّة بوساطة الذكاء الاصطناعيّ والخوارزميّات المتقدّمة لتحليل كمّية هائلة من البيانات الضخمة الملتقَطة من بطاقات "نول" والحافلات وسيّارات الأجرة قيد التشغيل، قبل أن يتمّ تحويل هذه البيانات إلى معلومات مفيدة في إرسال إشعارات فوريّة حول جداول ومسارات الحافلات المعدّلة.
ومن المتوقَّع أن يعمل النظام على تحسين ركوب الحافلات بنسبة 17 في المئة، وتقليل متوسِّط وقت الانتظار بنسبة 10 في المئة، وتقليل وقت الرحلة بنسبة 5 في المئة، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية.
كذلك، كشف المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات عن خطّة لتأهيل الخريجين الإماراتيين من خلال التدريب الفنيّ والعمليّ لإعدادهم لتولّي مناصب مستقبليّة في إدارة الصيانة والخدمات في إطار برنامج من 11 مساراً، يمتدّ على مدار 22 شهراً.
ويهدف التدريب إلى رفع مستوى المهارات الإشرافيّة والإداريّة والفنيّة للمتدرّبين لتعريفهم بالطبيعة الوظيفيّة المتخصّصة للقسم.
واستعرض الطاير النتائج التشغيلية لمركز مراقبة أداء الحافلات من بُعد في محطة حافلات القوز التي تعمل بالتعاون مع "فامكو".
ويتتبّع المركز ويراقب أداء وكفاءة نحو 373 حافلة "فولفو" في الوقت الفعليّ باستخدام نظام الاتصالات من بُعد المركّب في الحافلات الجديدة لتعزيز العمليات التشغيليّة ودعم إجراءات الصيانة.
ويحتوي النظام على 47 نوعاً من الإشعارات التي تغطّي الجوانب الميكانيكية للحافلة واستهلاك الوقود لكلّ كيلومتر وحالة أنظمة السلامة على متن الحافلة.
وأظهرت نتائج المرحلة التشغيلية الأولية أنّ النظام قلّل من استهلاك الوقود بنسبة 5 في المئة، وأعطال الحافلات أثناء الرحلات بنسبة 10 في المئة، وشكاوى العملاء من السائقين بنسبة 15 في المئة.