جاء في تقرير للأمم المتحدة نشر السبت الماضي أن تحسين سلسلة التبريد في الدول النامية سيكون له تأثير "حيوي" على المناخ فضلاً عن مكافحة الجوع في العالم وتحسين عائدات صغار المزارعين.
وقال نائب مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، زيتوني ولد إن "غالبية الدول النامية تعاني من نقص في التبريد خصوصاً في الأرياف" مشددا على أن تحسين سلسلة التبريد سيوفر "قدرة كبيرة".
ورأت الفاو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان مشترك نشر خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ، "يمكن للدول النامية توفير 144 مليون طن من الأغذية سنوياً لو كانت تتمتع بمنشآت على صعيد سلسلة التبريد الغذائي شبيهة بتلك المتوافرة في الدول المتطورة".
وضرب الجوع 828 مليون نسمة في العالم العام الماضي في حين أن 14 % من الأغذية يُهدر قبل بلوغ المستهلك. ويشكل غياب سلسلة تبريد فاعلة أحد العوامل الرئيسية في هذه المشكلة.
وقال زيتوني إن تبريد أفضل "يفيد البيئة وله انعكاس إيجابي أيضا على مداخيل المزارعين إذ يسمح لهم بتخزين الأغذية لفترة معينة لاستخدامها أو لنقلها إلى الأسواق".
والرهان مناخي أيضاً لأن النفايات الغذائية الناجمة عن هذا الهدر ينبعث منها غاز الميثان وهو من غازات الدفيئة الضارة بالمناخ.
وبلغت الانبعاثات المرتبطة بنقص التبريد 1 غيغاطن مكافئ ثاني أوكسيد الكربون في 2017 أي 2 % من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة.
وشدد معدو التقرير على أن خفض الهدر الغذائي قد يكون له تأثير "إيجابي" على التغير المناخي شرط ان تكون منشآت التبريد الجديدة فعالة على صعيد استهلاك الطاقة، وألا تستخدم غازات ضارة وأن يغذيها تيار كهربائي من طاقة متجددة.
وأورد المعدون سلسلة من التوصيات الفنية فضلا عن أمثلة على مبادرات نجحت في دول أخرى.
من بين هذه المبادرات مشروع "كولد هاب" في نيجيريا مع غرف مبردة بالطاقة الشمسية توضع في تصرف المزارعين والتجار. وقد تم عبر هذه المبادرة إنقاذ 42 ألف طن من الأغذية من التلف عام 2020 بفضل 54 منشأة من هذا النوع.