شهد العام 2022 الكثير من الإنجازات العلمية خاصةً الهندسية. فمن المركبات الخالية من الانبعاثات للذكاء الاصطناعي، مروراً بالعديد من التقنيات الجديدة والاختراعات الحديثة، سعى المهندسون لإيجاد طرق جديدة وذكية بهدف تحسين حياتنا اليومية.
وسنعرض معكم أكثر الإنجازات الهندسية إبداعاً في العام 2022:
"NuGen" من شركة "Angelo American": أكبر خلية وقود هيدروجينية في العالم
عند رفع حمولة كاملة من الصخور، تزن شاحنة التعدين "كوماتسو 930E-5" أكثر من مليون رطل وتحرق نحو 800 غالون من الديزل في يوم عمل. وبشكلٍ جماعيٍ، ينبعث نحو 68 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل العام من شاحنات التعدين. ونظراً لأن شاحنة "كوماتسو" تحتوي بالفعل على محركات جرّ كهربائية تعمل بالديزل، فقد قررت شركة "Angelo American" استبدال محرك الوقود الأحفوري بثماني خلايا وقود منفصلة بقدرة 800 كيلوات.
وتقوم الشاحنة بالتزود بالوقود باستخدام الهيدروجين الأخضر المُنتج باستخدام الطاقة من مزرعة شمسية قريبة.
"Hydeal España" من شركتي "ArcelorMittal" و"DH2 Energy": أكبر مركز هيدروجين أخضر في العالم
يمكن أن يكون الهيدروجين مصدر وقود قيماً لإزالة الكربون من العمليات الصناعية. لكن الحصول على الغاز على نطاق واسع يتطلّب استخدام الطاقة من الغاز الطبيعي لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأوكسيجين بمساعدة تيارات كهربائية. ولكي تكون هذه العملية مستدامة، يجب أن تكون مدعومة بمصادر للطاقة المتجددة.
هذا هو الهدف من هذا المشروع الصناعي في إسبانيا، حيث ستعمل الألواح الشمسية التي تبلغ سعتها 9,5 جيغاوات على تشغيل المحلّل الكهربائي الذي سيفصل الهيدروجين من الأوكسيجين على نطاقٍ غير مسبوق.
مكوك "P12" من شركة "كانديلا": قارب كهربائي سريع
عندما يدخل أول قارب كهربائي محلّق الخدمة العام المقبل في مدينة ستوكهولم، السويد، سوف يستغرق الركاب من الضواحي إلى وسط المدينة نحو 25 دقيقة. يمكننا اعتبار هذا تحسناً كبيراً من الـ55 دقيقة التي تستغرقها العبارات التي تعمل على الديزل.
ونظراً لأن القارب لا ينتج أي صوت تقريباً، يُسمح له بتجاوز قيود السرعة الموضوعة على المراكب المائية الأخرى، فهو يسافر بسرعة 30 ميلاً في الساعة تقريباً، ممّا يجعله، وفقاً للشركة، أسرع قارب كهربائي في العالم.
"Bioforge" من شركة "Solugen": مصنع كيميائي خالٍ من الانبعاثات
تتطلب مصانع البتروكيمياويات عادةً فدادين من الأعمدة الشاهقة والأنابيب المتعرجة لتحويل الوقود الأحفوري إلى منتجات مفيدة. بالإضافة إلى إنتاج انبعاثات سامة، تنتج هذه المنشآت 925 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري كل عام، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وفي هذا السياق، قامت شركة "Solugen" ببناء مصنع "Bioforge" الذي ينتج 10000 طن من المواد الكيميائية مثل الأسمدة ومحاليل التنظيف سنوياً من خلال عملية لا ينتج منها أي انبعاثات في الهواء أو في مياه الصرف الصحي.
"The Mayflower" من شركة "IBM": رحلة غير مأهولة عبر المحيط الأطلسي
يمكن أن تكون عملية جمع البيانات في المياه المالحة المسببة للتآكل والرياح العاتية للمحيط الأطلسي مهمة خطيرة. لذلك قامت شركة "IBM" بإنشاء سفينة "The Mayflower"، يقودها الذكاء الاصطناعي، وتعمل بالكهرباء. تحتوي السفينة على 30 مستشعراً و16 جهازاً حسابياً يمكنها معالجة البيانات الموجودة على متن السفينة.
وبعد أن نجحت السفينة في قيادة نفسها بنجاح من بليموث في المملكة المتحدة إلى بليموث ماساتشوستس في الولايات المتحدة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، يقوم الفريق بتجهيز سفينة يزيد حجمها عن ضعف "The Mayflower" لرحلة أطول.
وقد تم تصميم السفينة لجمع البيانات عن كل شيء من الحيتان إلى سلوك الدوامات، وذلك بتكلفة 1 في المئة من تكلفة رحلة مأهولة، ومن دون المخاطرة بحياة الإنسان.
منشآت "ويتريدج" للطاقة المتجددة من "NextEra Energy Resources" و"Portland General Electric"
تجمع منشآت "ويتريدج" بين تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات لجعل الطاقة المتجددة مكوناً أساسياً في الشبكة الكهربائية. وتنتج هذه المنشأة 300 ميغاوات من طاقة الرياح و50 ميغاوات من الطاقة الشمسية و30 ميغاوات من بطاريات التخزين القادرة على خدمة نحو 100000 منزل.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
