انتهى عهد برنامج "إنترنت إكسبلورير" في عيد ميلاده السابع والعشرين، بعد أن أوقفت "مايكروسوف" دعم التطبيق، من الآن فصاعداً، على سطح المكتب لنظام التشغيل "ويندوز 10"؛ وذلك اعتباراً من اليوم.
وفي الوقت الذي أشار فيه موقع "إن غادجت" إلى أنّ المستخدمين يُمكنهم استخدام البرنامج، إذا كانوا يستخدمون إصداراً سابقاً من نظام التشغيل "ويندوز"، أكّد أنّ هذا يمثّل نهاية تحديثات البرنامج.
في المقابل، سيستمرّ متصفح "إدج" في تلقّي التحديثات حتى العام 2029 أو ما بعده، وستعمل "مايكروسوفت" على دفع المستخدمين نحو متصفّحها الأحدث "بشكل تدريجيّ"، مع إعادة توجيههم من "إنترنت إكسبلورير إلى "إدج" في الأشهر القليلة المقبلة، عبر قيامها بتعطيل البرنامج القديم بشكل دائم من خلال تحديث نظام التشغيل "ويندوز".
ويمثل الموعد النهائي للبرنامج نهاية فصل حلو ومرّ في تاريخ الشركة، إذ أُطلق "إنترنت إكسبلورير" جنباً إلى جنب مع "ويندوز 95"، وقدّم تجربة جديدة للتصفّح عبر الويب. لكنّه أدّى دوراً رئيسيّاً في تعميم الإنترنت، حين استخدمه 95 في المئة من المتصفحين بحلول العام 2003، ولم يتغلّب عليه "إدج" إلا في العام 2019.
بالرغم من ذلك، كان "إنترنت إكسبلورير" أيضاً مرتبطاً ببعض أسوأ ممارسات "مايكروسوفت"، إذ أدّى وجوده إلى خنق المنافسة، وتمحورت قضية مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة في العام 2001 ضد الشركة حول اتهامات بأنها أساءت استخدام البرنامج للحفاظ على هيمنة "ويندوز" على السوق. كذلك، كان لدى البرنامج أيضاً سمعته السيّئة بسبب ضعف الأمان، الأمر الذي عالجته "مايكروسوفت" في النهاية بوتيرة بطيئة، مما ساعد برامج التصفّح مثل "كروم" و"Firefox" على الظهور.