النهار

تقدّم مجموعة "أيفون 14" من "أبل" على ميزة مثيرة للجدل: إ أوّل مجموعة "أيفون" تُشحن مع أجيال مختلفة من الشرائح. وفيما اعتقد الكثيرون أن هذا سيحدث مرّة واحدة نتيجة نقص الرقائق العالميّ، جاء أوّل تسريب لجهاز "أيفون 15" ليدّعي عكس ذلك.

وعلى الرغم من أنّ عمر "أيفون 14" أسبوع فقط، "أبل" تعمل على أجهزتها قبل سنوات، ويشير تقرير جديد من "فوربس" إلى أن الشركة قرّرت إلى استخدام شريحة المعالجة "A17" من الجيل التالي على "أيفون 15 برو" و"أيفون 15 برو ماكس" دون سواهما.

وفي حين أن الاختلافات في الأداء بين "A15" و"A16" طفيفة، فإن كلا الرقائق تتفوّق على المنافسين. أمّا الجانب السلبي الحقيقي هو عدم وجود تحسّن ملحوظ في عمر البطارية في A16، ولكن يبدو أن هذا سيتغير مع الشريحة الجديدة "A17".

ستكون "A17" أول شريحة مُصنّعة من شركة "أبل" بقطر 3 نانومتر، أصغر من 5 نانومتر لطرز A14، A15، وA16. هذه التقنية متطورة مقارنة بسابقاتها، حيث تمكّن الـ3 نانومتر الشريحة من العمل بشكل أسرع وأكثر برودة مع سحب طاقة أقل، ما يجعلها الشريحة الأولى منذ أربع سنوات توفّر أداءً أفضل بكثير وتوفّر البطارية.

ويوضح ديلان باتيل، كبير المحللين في "Semianalysis": "من المرجّح أن تستخدم "أبل" مستويات مختلفة لتقنية الإنتاج، لتدخل الشريحة الجديدة في طرازات متميزة".

وبرّر هذه الاستراتيجية من خلال الحديث عن التكلفة، إذ يقدّر باتيل زيادة التكلفة بنسبة "40٪ على الأقل عند الانتقال إلى شرائح 3 نانومتر، "إذا كنت تريد الأفضل فسنصنعه، لكن سيتعين عليك الدفع أكثر".

وهذه هي استراتيجية "Pro" الجديدة من "أبل": الاستمرار في توسيع الفجوة بين الأجهزة "الاحترافية (برو) وغير الاحترافية" في جميع الأنواع ("أيفون"، "أيباد"، "ماك"، و"ماك بوك") لإنشاء تقسيم واضح وتحفيز زيادة المبيعات، وهو تكتيك يبدو أنه يعمل بالفعل. أفاد المحلل الخبير بمنتجات "أبل" مينغ تشي كيو بأنّ الطلبات المسبقة لطرازات "أيفون 14 برو" تفوق بكثير نظيراتها العاديّة.