يتم استخدام قضبان الصواعق لتوجيه الضربات بأمان إلى الأرض منذ أيام بنجامين فرانكلين، ولكن يجعلها نطاقها القصير وتصمميها الثابت غير فعالة لحماية المساحات الكبيرة. وفي هذا السياق، نجح باحثون أوروبيون في اختبار نظام يستخدم نبضات ليزر بمستوى التيراواط لتوجيه الصواعق باتجاه قضيب بطول 8 أمتار. ولا يقتصر الموضوع على ارتفاعه وحسب، بل يمكن أن يغطي نطاقاً أوسع بكثير من قضبان الصواعق العادية (حوالي 180 متراً).
ويؤين التصميم جزيئات النيتروجين والأوكسجين، ويطلق الإلكترونات ويخلق بلازما توصل الكهرباء. ونظراً لأن الليزر ينطلق بسرعة 1000 نبضة بالثانية، فمن المرجح كثيراً أن يعترض البرق أثناء تشكله.
تجدر الإشارة إلى أن الباحثين كانوا يستكشفون أجهزة لتوجيه الصواعق لسنوات. ومع ذلك، كانت التجارب عادةً مقتصرة على مسافات أقصر بكثير ونبضات بطيئة نسبياً، وهي من المرجح أن تفوت البرق عند تشكله.
قد يمر وقت طويل قبل أن يتم استخدام الليزر بعد التجارب. وقد صرح ماتيو كليريسي من جامعة غلاسكو، والذي عمل في المشروع، لصحيفة "ذا جورنال"، أن الليزر قد كلف حوالي 2,17 مليار دولار. ويخطط العلماء أيضاً لتوسيع النطاق كثيراً، إلى النقطة التي يغطي فيها قضيب بطول 10 أمتار بتغطية نطاق يبلغ 500 متر.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
