أعلنت كوريا الجنوبية عن نيتها بناء منشأة ضخمة لصناعة الشرائح الإلكترونية في العاصمة سيول، وستدعمها باستثمار بقيمة 230 مليار دولار أميركيّ من شركة "سامسونغ"، وفق ما أكّدت شبكة الـ"سي أن أن".
وتُعدّ شركة الإلكترونيات العملاقة "سامسونغ" اليوم أحد أكبر مصنّعي الشرائح الإلكترونيّة في العالم.
وفي هذا الإطار، تمّ الإعلان عن المخطّط من قبل الرئيس الكوريّ يون سوك يول يوم أمس الأربعاء، كما أكّدت "سامسونغ".
وقال الرئيس الكوريّ: "سنبني أكبر مجموعة لصناعة أشباه الموصلات في العالم في منطقة سيول، اعتماداً على استثمارات خاصّة تبلغ نحو 300 تريليون وون كوريّ".
وأفاد بيان حكوميّ كوريّ، أنّ المنشأة ستقع في مقاطعة جيونجي، وهي جزء من العاصمة سيول.
ويُذكر، أنّ عملاقة الصناعة الكوريّة الجنوبية "سامسونغ" أعلنت في العام الماضي عن نيّتها صرف 350 مليار دولار أميركيّ على تطوير مختلف أعمالها وتوليد عشرات آلاف الوظائف الجديدة في حلول عام 2026.
ويعرف عن "سامسونغ" أنّها تشتهر في صناعة الإلكترونيّات والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، ولكنّها في السنوات الأخيرة مالت أكثر إلى دورها كمزوّد لأشباه الموصلات، حيث تعاني جميع دول العالم من نقص في هذا المجال.
وتأتي مخطّطات كوريا الجنوبية في ظلّ منافسة عالمية شرسة، إذ قام العديد من البلدان ومنها الولايات المتّحدة والصين وتايوان والاتّحاد الأوروبيّ بإعلان مخطّطات كبرى لتطوير صناعة الشرائح الإلكترونيّة ضمن حدودها بهدف زيادة اعتمادها على نفسها في هذا المجال الذي بات حيوياً وحاجة ضرورية في الكثير من صناعات اليوم.