أرسلت شركتا "Momentus" و"Astroscale" الفضائيّتان اقتراحاً لوكالة "ناسا" للمساعدة في إطالة عمر تلسكوب "هابل" الفضائي وتنظيف الحطام المداري في المنطقة المحيطة أيضاً. وكانت "سبايس إكس" قد اقترحت دراسة لوضع "هابل"، البالغ من العمر 33 عاماً، في مدار أعلى "معاد تعزيزه"، لكن "ناسا" تستقبل اقتراحات من شركات أخرى أيضاً.
وقال جون رود، الرئيس التنفيذي لـ"Momentus": "وجدنا أن منتجاتنا قادرة على دعم مهمة "ناسا" الرئيسية". ومع ذلك ، لدى الشركة احتياطي نقدي منخفض نظراً للنتائج المالية للربع الأول من هذا العام.
خبرة كبيرة في الفضاء
من جهتها، أطلقت شركة "Astroscale"، التي تأسست عام 2013، مهمة لاختبار تقنية التقاط النفايات الفضائية غير المرغوب فيها، وتم إيقاف الاختبار في العام الماضي بسبب "ظروف المركبة الفضائية الصعبة، لكنها تخطط لمهمّة أخرى العام المقبل.
وأطلقت "Momentus"، التي بدأت عملياتها عام 2017، العديد من الرحلات التجريبية لقاطرة فضائية تسمّى "فيغورايد"، التي ستُستخدم في اقتراح الشركتين الخاص بتلسكوب "هابل".
بعد وصول القاطرة إلى الفضاء، سيتم استخدام تقنية "Astroscale" للاقتراب والالتحام بالتلسكوب، وفي نهاية المطاف، ستحرّك "Vigoride" مدار "هابل" إلى الأعلى بمقدار 50 كيلومتراً، ثم تبدأ بمهمة جديدة لتنظيف الحطام المداري بالقرب من التلسكوب.
ثلاثة عقود في الفضاء
طار هابل إلى الفضاء في نيسان 1990 على متن مكوك الفضاء "ديسكفري"، ويقبع الآن على ارتفاع 540 كم فوق الأرض اعتباراً من أواخر عام 2022، أي أقل بحوالي 60 كم من مداره الأولي، ويشير موقع "سبايس" إلى أن "هابل" يستمر في الانخفاض تدريجياً بسبب الغلاف الجوي للأرض.
درس التلسكوب أكثر من 40000 جسم كوني، ما وفر مناظر لم يتمكن علماء الفلك من التقاطها من الأرض من قبل، ولا يزال "هابل" يعمل بشكل جيّد بفضل خمس بعثات مكوكية فضائية لإصلاح التلسكوب وتعزيز مداره، كان آخرها في 2009.
ساهمت بحوث "هابل" بجائزة نوبل وآلاف الأوراق العلمية، وهو يعمل الآن جنباً إلى جنب مع تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي للكشف عن معلومات مفصّلة حول نظامنا الشمسي والكون العميق.
وقال باتريك كروز، مدير مشروع "هابل" في مركز "غودارد" لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا"، إن هناك احتمالاً بنسبة 50 في المئة لسقوط "هابل" إلى الأرض في عام 2037.
للتوضيح، لا توجد مهمة إنقاذ معتمدة لـ"هابل" حتى الآن، إذ إن "ناسا" لا تزال تدرس الاقتراحات.