انتشرت شائعات عبر الإنترنت في الساعات القليلة الماضية، مفادها أن الصين ربما التقطت إشارات من حضارة غريبة (فضائية). وتتركز هذه الأخبار على ملاحظات تلسكوب "عين السماء" الصيني.
وذكر أحد التقارير، الصادر عن صحيفة "Science and Technology" اليومية المدعومة من الصين، أن بزانغ تونجيه، كبير العلماء في فريق البحث عن حضارات خارج كوكب الأرض الذي رصد إشارتين مثيرتين للاهتمام في عام 2020، قد التقط إشارة أخرى هذا العام في البيانات التي تم جمعها على أهداف خارج المجموعة الشمسية.
ومع ذلك، ورد أن تشانغ أكد أيضاً احتمال أن تكون الإشارات نتاج تداخل لاسلكي. ومنذ ذلك الحين، أزيل تقرير الصحيفة.
ويعمل موقع "Inside Outer Space" بالتواصل مع دان ويرتهايمر رئيس مركز البحوث عن الذكاء خارج الأرض في قسم علم الفلك ومختبر علوم الفضاء في جامعة كاليفورنيا، للحصول على بعض التفسيرات لهذه الشائعات.
وقد استبعد ويرتهايمر احتمال أن تكون هذه الإشارات أنتجتها كائنات فضائية متقدّمة، وأضاف: "هذه الإشارات ناتجة عن التداخل اللاسلكي، إنها ناتجة عن التلوّث اللاسلكي من الأرض، وليست من حضارات فضائية. ويمكن أن يحدث هذا التداخل من الهواتف المحمولة وأجهزة الإرسال التليفزيونية والرادارات".
وأضاف ويرتهايمر: "كل الإشارات التي اكتشفها تلسكوب "عين السماء" حتى الآن هي من صنع حضارتنا، لا حضارات أخرى، وقد أصبح من الصعب رصد إشارات من خارج الكوكب بسبب ازدياد سوء التلوّث اللاسلكي".
وذكر أنه إذا ما أردنا الحصول على إشارات من الفضاء، فمن المرجّح أن نضطر للذهاب إلى القمر لرصد إشارات من خارج كوكبنا. فعلى سبيل المثال، فإن التلسكوب الراديوي الموجود في مؤخرة القمر سيكون محميّاً من كل التلوّث اللاسلكي لكوكبنا.