النهار

جدل حول ابتكار أول نموذج اصطناعي لجنين بشري في العالم!
المصدر: "النهار"
جدل حول ابتكار أول نموذج اصطناعي لجنين بشري في العالم!
تعبيرية
A+   A-
ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أولَ نماذج اصطناعية شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية، دون الحاجة إلى البويضات والحيوانات المنوية.


وصرحت أستاذة علم الأحياء والهندسة البيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة كامبريدج، ماجدالينا زرنيكا جويتز، نقلاً عن شبكة "سي أن أن": أن مجلة علمية مرموقة قبلت البحث، ولكن لم يُنشر حتى الآن".


وأوضحت جويتز أن النماذج الشبيهة بالجنين التي أنشأها مختبرها، نمت من خلايا جذعية جنينية بشرية واحدة لتتطور إلى ثلاث طبقات نسيجية متميزة، وهي تشمل الخلايا التي عادة ما تستمر في تطوير كيس الصفار والمشيمة والجنين نفسه.

 
وهي أولى نماذج اصطناعية شبيهة بالجنين البشري تحتوي على خلايا جرثومية تتطور إلى بويضة وحيوانات منوية، بحسب ما ذكرته جويتز لـ"سي أن أن".


ويذكر أن النماذج الشبيهة بالجنين ما زالت في المراحل الأولى من التطور البشري. فعلى سبيل المثال ليس لديهم قلب أو دماغ نابض، لكن العلماء يعتبرون أنهم قد يساعدون يوماً ما في تعزيز فهم الأمراض الوراثية أو أسباب الإجهاض.

 
وفي هذا السياق، قالت جويتز "أود فقط أن أؤكد أنها ليست أجنة بشرية، إنها نماذج أجنة، لكنها مثيرة للغاية لأنها تشبه إلى حدٍ بعيد الأجنة البشرية"، مضيفةً أن الهدف من بحثها لم يكن خلق الحياة ولكن منع فقدانها، وفهم سبب فشل الأجنة في النمو بعد الإخصاب والزرع.


واعتبرت أن هذه النماذج توفر مساراً مهماً للغاية لاكتشاف سبب فشل العديد من حالات الحمل، التي تفشل غالباً في وقت قريب من التطور الذي تظهر فيه النماذج الشبيهة بالجنين.


ويأمل الباحثون أن تُلقي هذه الأجنة الاصطناعية الضوء على "الصندوق الأسود" للتطور البشري، في الفترة التي تلي 14 يوماً بعد الإخصاب، وهو الحد المتفق عليه للعلماء لنمو الأجنة ودراستها في المختبر.
 

وحالياً، يقتصر النموذج الاصطناعي للأجنة البشرية على أنابيب الاختبار، وسيكون من غير القانوني زرع واحدة في الرحم.


ويذكر أن الأبحاث التي أجريت على الحيوانات باستخدام الخلايا الجذعية من الفئران والقرود قد أظهرت أنه حتى عندما حاول العلماء زرعها فإنها لم تعش.

اقرأ في النهار Premium