أثار الممثّل الأميركيّ توم هانكس فكرة استمرار مسيرته المهنية حتى بعد وفاته، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيّ.
وصرّح هانكس، بطل فيلم "Forrest Gump وCast Away"، إنّه يمكن استخدام التكنولوجيا لإعادة إنتاج صوره، ما يضمن استمرار ظهوره في الأفلام "من الآن وحتى قيام الساعة".
ومن جهة ثانية، اعترف هانكس بأنّ تطوّر التكنولوجيا خلق تحدّيات فنية وقانونية جديدة.
وخلال الحلقة الأخيرة من بودكاست آدم بوكستون، سُئل هانكس عن التداعيات القانونية للتكنولوجيا الجديدة، فأجاب: "هذه التداعيات موجودة منذ زمن بعيد، إذ واجهناها أوّل مرة عندما أنتجنا فيلم The Polar Express الذي حُفظ بالكامل داخل جهاز الحاسوب".
وتابع "كنّا نتوقّع أن يحدث هذا التطوّر الهائل، إذ أصبح بالإمكان تحويل لغة الحاسوب الثنائيّة... إلى صور وفيديوهات، وهذا التطوّر توسّع بشكل كبير وفي كلّ مكان".
وكان فيلم "Polar Express"، الذي تمّ عرضه عام 2004، أوّل فيلم متحرّك بالكامل باستخدام تقنية التقاط الحركة الرقميّة.
وأشار الممثل الأميركي إلى أنّ المختصين في صناعة السينما بدأوا إجراء محادثات حول كيفية حماية الممثلين من تأثيرات التكنولوجيا.
وأضاف "هناك مناقشات جارية في جميع النقابات والوكالات والشركات القانونية، من أجل التوصّل إلى صيغة قانونية تخصّ عرض وجهي وصوتي وكلّ شيء يمثل ملكيتنا الفكرية. وفي الوقت الحالي هناك إمكانية كبيرة أن أصوّر وأعرض سلسلة من سبعة أفلام، يكون فيها عمري 32 عاماً، ومن شأنها أن تُخلّد نجوميّتي إلى الأبد".
واعتبر هانكس أنّه "يمكن لأيّ شخص الآن إعادة تكوين نفسه رقميّاً، بحيث يظهر في أيّ عمر يريد، وكلّ هذا يتمّ عن طريق الذكاء الاصطناعي أو تكنولوجيا التزييف العميق، فأنا يمكن أن تصدمني حافلة غداً وأموت، لكنّ هذه التكنولوجيا ستعرض أعمالي بجودة واقعية حتى بعد وفاتي. بالتأكيد هناك تحديات فنية وقانونية، لكنّ الجميع سيستمتع بأعمالي لوقت طويل".
وفي هذا الإطار، استخدمت بالفعل تقنية مماثلة في أحدث أفلام سلسلة "إنديانا جونز"، حيث ظهر الممثل هاريسون فورد، 80 عاماً، بمظهر شبابيّ في افتتاحية الفيلم؛ بعد أن قام المختصون في صناعة الأفلام بمطابقة صور فورد القديمة مع صوره الجديدة وخلق صورة وهمية تُظهر فورد وكأنّه جاء من عام 1944.
وأقرّ هانكس بأنّ التطورات التكنولوجية يمكن أن تُظهره في نسخة فيلم، تمّ إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، قد لا يختارها عادة.
وقال: "بدون شكّ سيقول الناس إنه ذكاء اصطناعيّ، لكنّ السؤال الأهمّ هو هل سيهتمّون لتلك الأفلام؟ أظنّ هناك بعض الأشخاص الذين لن يهتموا بمثل هذا المحتوى".