أعلنت سلطنة عمان أنها في صدد إنشاء مركز أبحاث فضاء لأعمال المحاكاة والتجارب العلمية، من المقرّر أن يتم بناؤه في منطقة الذكاء الاصطناعي بمنطقة "الدقم" على مساحة 18 ألف متر مربع وارتفاع 80 مترًا عن سطح البحر.
وأوضحت مؤسِسة شركة الفضاء والتكنولوجيا العالمية العمانية بهية الشعيبي بأن المركز سيساعد العلماء على تنفيذ مشاريع بحثية، وقالت: "يهدف المشروع إلى محاكاة بيئة فضائية لدراسة سلوك رواد الفضاء قبل الانضمام إلى رحلات رواد الفضاء الفعلية، وسيخدم العلماء والباحثين والمهتمين بإجراء تجارب في قطاع الفضاء، الذكاء، والتكنولوجيا المتقدّمة، كما سيطرح المشروع برامج تدريبية مع مؤسسات دولية".
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت عن خطط مماثلة في الماضي، تزامنًا مع الإعلان عن مدينة المريخ العلمية في العام 2017 في مدينة دبي الأكاديمية مع بدء البناء في نهاية العام 2022.
وتحفّز هذه المشاريع أجندة مهام المحاكاة الحيوية لاستكشاف الفضاء واختبار التأثيرات على الصحة النفسية والفسيولوجية لرواد الفضاء عندما يكونون في رحلات فضائية طويلة، حيث يعيش المتطوّع في عزلة لأيام أو أسابيع أو شهور لأداء مهمة فضائية وهمية، تُعرف باسم المهمات التناظرية.
وكان المهندس الميكانيكي الإماراتي صالح العامري أوّل رائد فضاء عربيّ يُكمل مهمة تماثليّة بقضاء ثمانية أشهر في منشأة روسيّة، بينما عُرفت المصرية سارة صبري كأول رائدة فضاء مصريّة، وأول امرأة عربية في الفضاء، وأول امرأة من القارة الأفريقية كذلك.
وهنا تكمن أهمية هذه المراكز، إذ تساهم في منح قطاع الأبحاث الفضائية في الشرق الأوسط الدفعة التي يحتاجها في مهام البحث والمحاكاة المستمرة.