أشارت توقعات إلى أنّ موقع "يوتيوب" في صدد الإعلان عن المزيد من الوسائل التي تُمكّن صانعي المحتوى من كسب المال عبر خدمة الفيديو الخاصّة به، على أمل حماية دوره كموطن لشخصيات مشهورة والحصول على ميزة ضدّ منافسه "تيك توك".
وتُخطّط الشركة المملوكة لـ"غوغل" للسماح لمزيد من صانعي الفيديو بجني الأموال من النظام الأساسي، مِمّا يُقلّل من الحواجز التي تحول دون دخول برنامج الشركاء، فيما من المتوقّع أن يعلن الموقع عن هذه الخدمة في حدث يوم الثلثاء.
وقال مسؤول في الشركة خلال اجتماع: "إنّها أكبر خطوة لنا منذ سنوات عدّة في مجال خلق طرق جديدة لمنشئي المحتوى للانضمام إلى البرنامج"، فيما رفضت متحدّثة باسم الشركة التعليق على الموضوع.
وبموجب القواعد القديمة لموقع "يوتيوب"، كان صانعو المحتوى يكسبون المال فقط إذا شاهد الجمهور 4000 ساعة على الأقلّ من مقاطع الفيديو الخاصّة بهم، وكان لديهم ما لا يقلّ عن 1000 مشترك.
وواجهت الشركة الأمّ لموقع "يوتيوب"، "غوغل"، تدقيقًا مكثّفًا من المنظمين، الذين اتهموها بممارسات تبعدها عن حلبة المنافسة، وأعربوا عن قلقهم بشأن هيمنة "غوغل" في بعض المجالات.
بدورها، قامت الشركة بالترويج للفوائد الاقتصادية التي تجلبها للشركات الصغيرة والناس العاديين، فيما قال موقع "يوتيوب" إنه ساهم بمبلغ 25 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي في العام 2021، وأنشأ ما يُعادل 425 ألف وظيفة بدوام كامل، وساعد 85 في المئة من صانعي المحتوى في "يوتيوب" على توسيع شركاتهم.
وقد هيمن موقع "يوتيوب" بصفته أكثر المواقع شيوعًا على مشاهدة مقاطع الفيديو، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه دفع لبعض منشئي المحتوى على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وهو ما يغري الأشخاص بمواصلة إنتاج محتوى للمنصة، إلا أن ميزات عديدة جعلت من "تيك توك" منافسًا قويًا له، من بينها عملية مزامنة حركة الشفاه مع مقاطع الصوت والفيديو ومدى شعبيته في أوساط الجيل Z.
وفي إطار هذه المنافسة، أطلق "يوتيوب" في البداية خاصيّة المقاطع القصيرة "shorts"، وهي فئة من مقاطع الفيديو ذات الحجم الصغير والموجّهة عموديًا، في العام 2020، وأعلن الموقع في حزيران (يونيو) أن المنتج لديه 1.5 مليار مستخدم شهريًا.