أعلنت الإمارات أمس الخميس، أن أول مهمة لها لاستكشاف سطح القمر ستنطلق يوم 28 تشرين الثاني الجاري.
جاء ذلك وفق تغريدة نشرها "مركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء"، عبر منصة "تويتر".
وأوضح المركز أن إطلاق المهمة سيكون من المجمع رقم 40 في قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في الولايات المتحدة عند الساعة 12:46 مساءً بتوقيت الإمارات.
ويتزامن الإعلان مع إطلاق وكالة "ناسا" الأميركية، الأربعاء الماضي، صاروخها الفضائي الأقوى والأضخم حاملاً المركبة "أوريون" نحو القمر، في أول مهمة غير مأهولة منذ "أبولو 12".
وهنأ مركز محمد بن راشد للفضاء فريق المهمة في تغريدة جاء فيها: "نهنئ فريق مهمة Artemis I على نجاح إطلاق مركبة Orion، على متن أقوى صاروخ تم استخدامه إلى اليوم في مهمات الفضاء".
وأضاف أن "المهمة ستصل إلى أبعد نقطة بلغتها مركبة فضائية مصممة للمهمات البشرية، وستمهد لإعادة البشر إلى سطح القمر مرةً جديدة".
ويأتي هذا الإعلان بعد تأكيد موقع هبوط المستكشف راشد، في فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و 44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس أو ما يعرف بـ"بحر البرد"، الواقعة أقصى شمال القمر، والتي تم اختيارها حفاظاً على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.
كما تم اختيار موقع الهبوط مع الأخذ بالاعتبار حالات الطوارئ المتعددة، والتي يمكن استخدامها اعتمادًا على المتغيرات التي تحدث أثناء النقل، حيث يتحلى الموقع بالمواصفات الفنية والأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر. وسيقوم المستكشف راشد، بمجرد هبوطه، بدراسة خصائص التربة على سطح القمر، وصخور وجيولوجيا القمر، وحركة الغبار، والبلازما، والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر.
ويتعاون المركز في المهمة مع "سبايس إكس" وآي سبايس"، وأفادت الاخيرة أن
مركبة الهبوط ستسلك مساراً ذو طاقة منخفضة إلى القمر بدلاً من التوجه مباشرةً، ما يعني أن الهبوط سيستغرق حوالى خمسة أشهر بعد الإطلاق، أي أنه سيكون خلال أذار 2023.