يتابع المسؤولون العمل على إزالة تسرب 400 ألف غالون (1.5 مليون ليتر) من المياه الملوثة بالإشعاع الناجمة عن محطة للطاقة النووية في ولاية مينيسوتا الأميركية، وحتى الآن تم انتشال ربع كمية مادة التريتيوم التي تحتوي عليها المياه المسربة، وفقاً لما نقلت الـ"بي بي سي".
وقالت شركة "إكسل إنرجي" التي تدير محطة الطاقة النووية، إن التسرب جرى احتواؤه بصورة كاملة ضمن موقع المحطة، ولم يُرصد خارج نطاقها.
وكان التسرب قد رُصد للمرة الأولى في 21 تشرين الثاني الماضي، لكن مسؤولي الولاية لم يعلنوا عنه في ذلك الوقت.
وتحتوي المياه المسربة على مادة التريتيوم التي تُنتج بشكل ثانوي أثناء تشغيل المحطة النووية. وتعتبر مادة التريتيوم نظيراً مشعاً طبيعياً للهيدروجين، وهي تفرز نوعاً ضعيفاً من إشعاع "بيتا" لا يستطيع الانتقال بعيداً عبر الهواء، كما لا يستطيع أن يخترق جلد الإنسان، بحسب لجنة المراقبة النووية الفيدرالية.
واكتشفت الشركة أن التسرب جاء من أنبوب بين اثنين من مباني محطة مونتيسلو للطاقة النووية.
وقالت الشركة في بيان: "إكسل إنرجي اتخذت خطوة سريعة على صعيد احتواء التسرب في موقع المحطة، والذي لم يتسبب في مخاطر صحية ولا مخاطر أخرى تتعلق بالأمان في المجتمع أو البيئة المحيطة".
ومن جهتهم، قال مسؤولون في ولاية مينيسوتا إنهم انتظروا للوقوف على مزيد من المعلومات قبل الإعلان عن التسرب، لكنهم أكدوا أن المياه الملوثة بالإشعاع جرى احتواؤها في موقع الشركة وأنها لا تمثل خطراً فورياً على الصحة العامة.
كما أكدت وزارة الصحة في مينيسوتا أن التسرب لم يصل إلى نهر الميسيسيبي.
وأشارت شركة "إكسل إنرجي" إلى أنها قد تقيم صهاريج فوق الأرض من أجل تخزين المياه الملوثة بالإشعاع، وهي ما زالت تنظر إلى كيفية معالجة أو إعادة استخدام أو التخلص من مادة التريتيوم والمياه الملوثة بالإشعاع.
ويذكر، أنه سبق ووقع تسرب صغير في محطة مونتيسلو للطاقة النووية في عام 2009.