النهار

"أبل" تلتزم باستخدام الكوبالت المعاد تدويره لإنتاج البطاريات
المصدر: "النهار"
"أبل" تلتزم باستخدام الكوبالت المعاد تدويره لإنتاج البطاريات
تعبيرية.
A+   A-

أعلنت شركة "أبل" عن نقلة نوعيّة في عملها تتمثّل باستخدام موادّ معاد تدويرها في تصنيع منتجاتها، خصوصاً مادّة الكوبالت، التي تدخل ضمن الهدف الجديد للشركة في عام 2025.

 

وأفادت الشركة في بيان صحافي بأنها ستستخدم القطع المغناطيسية في أجهزة "أبل" من عناصر أرضيّة نادرة معاد تدويرها بالكامل بحلول 2025، وستستخدم لوحات الدوائر الكهربائيّة، التي صمّمتها "أبل"، لحامَ قصدير معاد تدويره بنسبة 100 في المئة، بالإضافة إلى الطلاء الذهبيّ.

 

 

وفي هذا الصدد قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ"أبل": "في كل يوم تخطو "أبل" بابتكاراتها التي تجعل التكنولوجيا قادرةً على حماية الكوكب الذي نتشاركه جميعاً. فالعمل البيئيّ لدينا هو من صميم ما نصنع ومن صميم هويتنا، من الموادّ المعاد تدويرها، ووصولاً إلى الطاقة النظيفة التي نستخدمها في تشغيل عملياتنا".

 

وفي السياق، تخضع صناعة التكنولوجيا للتدقيق منذ سنوات بسبب استخدامها موادّ المناجم، التي تُلحق الضرر بالناس والبيئة. كذلك عانت "أبل" وشركات أخرى من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بسبب مادة الكوبالت على وجه الخصوص التي يطلق عليها "الألماس الدمويّ للبطاريات".

 

والكوبالت معدنٌ رماديّ اللون، يتميّز بصلابته العالية ولمعانه وارتفاع درجة انصهاره وغليانه، وله خصائص مشابهة للحديد والنيكل، ويحظى بأهمية كبيرة لاستخدامه في بطاريات الهواتف الذكيّة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

 

واكتشفت التحقيقات التي أجرتها منظمة العفو الدولية و"سكاي نيوز" في عامي 2016 و2017 أن الأطفال يعملون في ظروف خطرة لتعدين الكوبالت الذي من المحتمل أن تستخدمه "أبل" في منتجاتها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. كذلك، واجهت "تسلا" والعديد من شركات التكنولوجيا الأخرى دعاوى قضائية بشأن مزاعم عمالة الأطفال في عام 2019، على الرغم من أن محكمة فيدرالية رفضت القضية في عام 2021.

 

وكشفت "أبل" عن روبوت لإعادة تدوير أجهزة "أيفون"، يُسمّى "دايزي"، في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، تمّ استرداد 11000 كيلوغرام من الكوبالت من البطاريات المستعملة. وتشير "أبل" إلى أن الروبوت قادر أيضاً على استعادة العناصر الأرضية النادرة التي كانت ستضيع في حالة إعادة تدوير الإلكترونيات التقليدية.

 

هذا، وقالت الشركة في إعلانها الأخير إن ربع إجمالي الكوبالت المستخدم في منتجات "أبل"، التي أطلقتها العام الماضي، جاء من موادّ معاد تدويرها، وزادت نسبة العناصر الأرضية النادرة في منتجاتها من 45 في المئة إلى 73 في المئة، من 2021 إلى 2022، وشكّل القصدير المعاد تدويره 38 في المئة من القصدير الذي استخدمته الشركة في خلال العام الماضي.

 

وبينما تشكّل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحيّة المهملة زيادة في النفايات الإلكترونية حول العالم، يمكن أن تؤدي إعادة التدوير إلى إحداث تأثير في بعض تلك القمامة. لكنها ليست علاجاً لجميع المشكلات الناشئة عن كيفية تصنيع الجهاز ثم التخلّص منه في النهاية.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium