صرح وزير خارجية تايوان جوزيف وو، خلال زيارته إلى أوروبا أنه يتعين على الدول الأوروبية تعزيز العلاقات مع تايوان إذا كانت تريد استمرار الاستثمار التايواني في إنتاج أشباه الموصلات.
وتحتاج الاستثمارات الخارجية التي تقوم بها شركة الرقائق العالمية "تي إس أم سي" إلى موافقة حكومية، بما في ذلك مصنع محتمل في ألمانيا.
وأضاف وو أن الحكومة لم تضع شروطاً على استثمارات "تي إس أم سي" وأن الأمر متروك للشركة لتقرير ما إذا كان المشروع سيحقق أرباحاً.
وأشار الوزير التايواني إلى أن بلاده لن تمنع الاستثمار في أوروبا، لكن هناك "معضلة فلسفية"، فالدولة التي تحتاج إلى مساعدة من تايوان عليها النظر بصورة أوسع إلى علاقاتها مع تايبيه.
وأوضح وو بالقول "أعتقد أن هذا شيء يجب أن نفكر فيه"، مضيفاً "على الرغم من أننا لسنا أنانيين في منع (تي إس أم سي) من الاستثمار في بلدان أخرى فإننا نأمل بالتأكيد أن الدول الأخرى التي ترغب في جذب (تي إس أم سي) يمكنها أيضاً التفكير في الوضع الذي تمر به تايوان".
كذلك طلب الوزير عدم الكشف عن البلد الذي يوجد فيه نظراً لحساسية رحلته، وليس لتايوان علاقات دبلوماسية رسمية مع أي دولة أوروبية باستثناء الفاتيكان، وحذرت الصين أوروبا من العلاقات الرسمية قبل زيارة وو.
وزار وو جمهورية التشيك وسافر أيضاً إلى بروكسل حيث يوجد مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال وو إن قادة الاتحاد الأوروبي أصبحوا أوضح من ذي قبل في دعوتهم إلى السلام في مضيق تايوان، الممتد بين الصين وتايوان، والحفاظ على الوضع الراهن، موضحاً أن التكتل يجب أن يدرس المزيد من التعاون مع تايوان مثل اتفاقية الاستثمار الثنائية.
وأمل وو التمكن من المضي قدماً في ذلك ومن إقناع قيادة الاتحاد الأوروبي بالتفكير في هذا "بطريقة إيجابية"، حسب قوله.