أفادت "سي أن أن" أن فريقاً من علماء الحفريات عثر مؤخراً على أحفورة صغيرة تتكوّن من كومة من عظام برمائيات، ويبدو أن أحد الحيوانات المفترسة ابتلعها وتقيأها بعد ذلك، بحسب ما ذكره بيان نُشر في الموقع الرسمي لقسم حدائق ولاية يوتا الأميركية (Utah Division of State Parks) الثلثاء الماضي.
وعُثِر على الأحفورة بين الحفريّات النباتيّة في جنوب شرق الولاية، وفي صخور "تكوين موريسون" بالتحديد.
ومن المحتمل أن الحيوان المفترس تقيّأ وجبته قبل 150 مليون عام للهرب من خطرٍ ما.
وتتمتّع عِظام البرمائيات في الكومة بصغرها، ويبلغ طول بعضها 0.12 بوصة فقط.
ويُشير شكل العظام، وحجمها إلى وجود ضفدعين على الأقل، ويبدو أن الكومة احتوت على سمندل واحد على الأقل، وفقًا للبيان.
لكن ما هو الكائن المفترس الذي أكل تلك البرمائيات في الموقع الذي يُشكّل بركة رواسب؟
تتضمّن الفئات المرشحة المحتملة في "تكوين موريسون"، الأسماك، أو الثدييات شبه المائية، أو السلاحف.
ولم تظهر سوى أسماك "بوفين" (bowfin) من بين تلك الكائنات في الموقع، ما يجعلها الحيوان المفترس المُحتمل.
وقال أمين متحف "ولاية يوتا فيلد هاوس للتاريخ الطبيعي"، وأحد مؤلفي الدراسة المشاركين، جون فوستر، في البيان: "لا يمكننا التأكد، ولكن من بين الحيوانات المتطابقة ذات الأهمية هنا، والمعروفة بتواجدها في الموقع، سمكة البوفين".
ونُشرَت الدراسة مؤخرًا في مجلة Palaios.
وأضاف فوستر: "رُغم أننا لا نستطيع استبعاد الحيوانات المفترسة الأخرى، إلا أن سمكة البوفين تُعتبر المشتبه بها حاليًا، إذا جاز التعبير".
وفي بعض الأحيان، تتقيأ الأسماك، والحيوانات الأخرى، بقايا الوجبات الحديثة عندما تتم ملاحقتها، وقد يعود سبب ذلك جزئيًا لتشتيت انتباه المُفترس.
وذكر فوستر أن هذه الحفرية تقدّم "لمحة نادرة عن التفاعل بين الحيوانات في النُظُم البيئيّة القديمة".
وتم العثور على الأسماك، والضفادع، والسمندل في "تكوين موريسون" منذ أواخر القرن الـ19.
ولكن وجود الكائنات المذكورة ليس بالأمر غير المألوف بشأن هذه الأحفورة، بل توثيق وجبة الحيوان المفترس، وحاجته إلى التقيؤ فجأة.
وهذا الاكتشاف يُعتبر الأول من نوعه حول الصخور الجوراسية في أميركا الشمالية.