تخلّى مؤسس شركة باتاغونيا للملابس الرياضية إيفون شوينارد عن ملكيّته للشركة التي تبلغ من العمر 49 عامًا، واصفًا قراره بأنّه الجهد الأخير الذي سيبذله في سبيل حماية هذا الكوكب.
إلى ذلك، أوردت وكالة "بلومبيرغ" أنّه تمّ تنظيم الصفقة بطرق تمنح شوينارد امتيازات أخرى، من خلال السماح له ولعائلته بالسيطرة على باتاغونيا مع حمايتهم من دفع الضرائب التي كان من الممكن أن تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وقام شوينارد البالغ من العمر 83 عامًا بنقل ملكيّة 98 في المئة من أسهم الشركة إلى "هولدفاست كولكتيف"، وهي منظمة غير ربحية ستوزّع أرباحها السنوية التي تبلغ نحو 100 مليون دولار "لمحاربة الأزمة البيئية والدفاع عن الطبيعة" ، وفقًا لبيان صدر مؤخّرًا، فيما نقل جميع الأسهم التصويتية والتي تشكل 2 في المئة من إجمالي الأسهم إلى كيان يسمى "Patagonia Purpose Trust".
ومن خلال التبرّع بالقسم الأكبر من الشركة التي تقدر قيمتها بـ 3 مليارات دولار وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ شوينارد بات في طليعة حركة صغيرة ولكنّها متنامية بين أثرى الأثرياء لاستخدام المنظمات غير الربحية في ممارسة نفوذ سياسي بعد فترة طويلة من حياتهم.
وقال شوينار في بيان: "بصفتي قائد أعمال لم أرغب في أن أكونه قط، فأنا أقوم بدوري".
وأسس شوينارد شركة باتاغونيا في عام 1973، وهو ناشط بيئي منذ فترة طويلة، وقد تبرّعت شركته على مدى سنوات بنسبة 1 في المئة من المبيعات لدعم مكافحة تغيّر المناخ.
وكانت الشركة واحدة من الشركات القليلة التي استمرّت في دفع رواتب الموظفين وسط إغلاق المتاجر خلال الجائحة، وفي عام 2018 تبرّعت باتاغونيا بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين دولار لمنظمات تكافح تغيّر المناخ، وهو مبلغ قالت إنّها وفرته بعد أن خفّض الرئيس السابق دونالد ترامب معدّل ضرائب الشركات، واعتبرت باتاغونيا أنّ قرار ترامب كان "غير مسؤول".
وأعلنت باتاغونيا العام الماضي، أنها ستتوقف عن بيع ستراتها الشهيرة التي تحمل شعارات الشركات، لأنّ التصميم "يقلّل من العمر الافتراضي للملابس لأسباب تافهة".
وفي عام 2011، عرضت باتاغونيا إعلان الجمعة السوداء في صحيفة نيويورك تايمز، لتطالب العملاء بعدم شراء منتجاتها، وبدلاً من ذلك إعادة استخدام أو إصلاح الملابس التي يمتلكونها بالفعل.