النهار

"وقائع ونصائح" في حديث بين "النهار" ومسؤولة إقليمية في "ميتا"
المصدر: النهار
"وقائع ونصائح" في حديث بين "النهار" ومسؤولة إقليمية في "ميتا"
مديرة الشراكة مع صناع المحتوى في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة "ميتا" مون باز
A+   A-
أكدت مديرة الشراكة مع صناع المحتوى في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة "ميتا" مون باز، في حديث لـ"النهار"، أنه رغم حفاظ البعض على حبّهم للقراءة، إلا أن الشركة لحظت عبر منصاتها ميلاً متناميًا لدى المستخدمين لمشاهدة مقاطع الفيديو، حتى إن 50 بالمئة من الوقت الذي يقضيه المستخدمون في تصفح "فيسبوك" يكون لمشاهدة مقاطع الفيديو.

حديث باز لـ"النهار" جاء خلال فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي، حيث أشارت الى أن الناس باتوا يشاهدون مقاطع الفيديو للاطلاع على أبرز الأخبار، إضافة إلى الترفيه، وهذا ما دفع بالمنصة الى دعم محتوى الفيديو بشكل أكبر، إلا أن هذا لا يعني أن الناس لا يميلون للقراءة، فالكثير من هؤلاء لا يزال متمسكًا بها كطريقة للحصول على الأخبار.

وعن صيغة الفيديوات الأكثر رواجًا في أوساط المستخدمين، قالت باز: "نحن في "فايسبوك" نحرص على تقديم صيغٍ متعددة لمقاطع الفيديو، منها المقاطع الطويلة التي تفوق مدتها ثلاث دقائق، والقصيرة (أقل من 3 دقائق)، إضافة الى صيغتي الـreels والـstory. السبب وراء إتاحة هذه الصيغ المختلفة هو أن لكل منها أهميتها ودورها وجمهورها، فليس هناك صيغة أفضل من الأخرى حتمًا، وعليه نحن نشجع صنّاع المحتوى على اتباع الصيغة التي تتناسب مع محتواهم وأهدافهم وجمهورهم، وهذا الأمر يمكن معرفته عبر الاطلاع على الإحصاءات (insights) الخاصة بكل صفحة أو حساب".

ولفتت باز الى أن "ميتا" دائمًا ما تسعى للحاق بتفضيلات مستخدميها، وهذا هو بالضبط ما فعلته حينما قررت دعم محتوى الفيديوات القصيرة (reels)، بعد أن رأت أن أكثر من 20 بالمئة من الوقت الذي يقضيه المستخدمون على "إنستغرام" يكون لمشاهدة الـreels، إلا أن هذا لا يعني تخلي منصة "فايسبوك" عن الفيديوات الطويلة والتي تعتبرها إحدى الميزات المقدمة عبرها.

وعن الشروط التي تفرضها المنصة على صنّاع المحتوى للحصول على بدل مادي من المحتوى المقدم، أشارت باز الى أن المنصة حدّثت هذه الشروط لتمكن هؤلاء من جني الأرباح المادية طالما أن مقاطع الفيديو تتخطى مدتها 15 ثانية.

وعمّا اذا كانت حظوظ الصفحات التي تشارك مقاطع الفيديو أقل بالوصول الى جمهورها، قالت باز: "المؤكد أن هذه الصفحات التي تنشر محوىً مقروءًا فقط ستحتفظ بمتابعيها "الأوفياء" الذين يريدون هذا المحتوى ويتفاعلون معه، إلا أنه إذا كانت هذه الصفحات تسعى الى توسيع قاعدتها الجماهيرية فعليها التركيز على جميع الصيغ المتاحة لنشر المحتوى، من ضمنها مقاطع الفيديو".

أما بالنسبة للمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام، وعمّا إذا أصبحت قدرتهم على الوصول عبر منصات التواصل الاجتماعي تعكس قدرتهم على التأثير بشكل أكبر من عدد القرّاء عبر موقعهم الإلكتروني الخاص، قالت باز: "بالنسبة لهؤلاء نشدد دائمًا على أهمية ألا تكون الروابط (links) المستخدمة بمثابة link baits، أو مصيدة لتحويل المشاهدات إلى الموقع الإلكتروني، بل يجب أن تكون خيارًا متاحًا للمستخدمين للحصول على تفاصيل إضافية عن الموضوع، كما أن المستخدمين المتواجدين على منصات التواصل الخاصة بالوسيلة الإعلامية هم أيضًا جمهورها ويجب احتسابهم ضمن نطاق الوصول والتأثير حتى وإن لم يقوموا بزيارة الموقع الإلكتروني".

أضافت: "بالنسبة لوسائل الإعلام أيضًا، نحن نشجعهم على استخدام جميع الصيغ المتاحة لهم، فإذا كان موقعم الإلكتروني مخصصًا للمقالات والمحتوى المقروء، يمكنهم استخدام منصات التواصل المختلفة لنشر المحتوى بصيغة بصرية (مقاطع الفيديو والصور)".

وتابعت باز: "نحن فخورون بكوننا قادرين على مساعدة وسائل الإعلام وصناع المحتوى على الوصول الى جمهورهم، ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم وجميع الأدوات الممكنة لمساعدتهم على توسيع قاعدتهم الجماهيرية بطريقة عضوية (organic)، كما أننا نشجعهم على أن نكون شركاء فاعلين لهم في أي مشروع أو مبادرة يريدون العمل عليها".
 

اقرأ في النهار Premium