النهار

حضّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موقع "فايسبوك" على إعادة تفعيل حسابه على المنصة الاجتماعية بعد نحو عامين من إغلاقه، وفق ما أفاد مساعدوه الأربعاء، بينما يستعد لإطلاق حملة ترشحه للبيت الأبيض للمرة الثالثة.

وحظر الموقع الأزرق حساب ترامب في اليوم التالي لتمرد 6 كانون الثاني 2021، عندما حاول حشد من مؤيّديه وقف عملية تنصيب جو بايدن من خلال اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن.

وكان نجم تلفزيون الواقع السابق وقطب العقارات قد أمضى أسابيع في ترويج مزاعم بأنّ الانتخابات الرئاسية سُرقت منه، ولاحقاً تمّت محاكمته بتهمة التحريض على أعمال الشغب.

وقال سكوت غاست، محامي ترامب، في رسالة إلى شركة "ميتا" مالكة "فايسبوك"، إنّ حظر الحساب "شوّه بشكل دراماتيكي الخطاب العام وكبته".

وطلب غاست عقد اجتماع لمناقشة "إعادة ترامب الفورية للمنصة" التي يبلغ عدد متابعيه عليها 34 مليوناً، باعتبار أن وضعه كمنافس رئيسي على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024 يبرّر إنهاء الحظر.

وكتب غاست: "نعتقد أيضاً أنّ الحظر المستمر... يُعد جهداً متعمّداً من قبل شركة خاصة لإسكات الصوت السياسي للسيد ترامب".

هذا وأوصت لجنة بالكونغرس الأمريكي في كانون الأول الماضي بمحاكمة ترامب لدوره في اعتداء الكابيتول.

كما تم حظر حساب ترامب عبر "تويتر"، الذي يضم 88 مليون متابع مباشرة بعد أعمال الشغب، ما دفع الجمهوري البالغ 76 عاماً للتواصل مع أنصاره عبر منصته الخاصة "تروث سوشال" حيث لديه أقل من خمسة ملايين متابع.

وردّت شركة "فايسبوك"، ومقرّها كاليفورنيا، أنّها ستراجع قرار حظر ترامب، مضيفة لوكالة "فرانس برس" الأربعاء: "سنعلن قرارنا في الأسابيع المقبلة تماشياً مع العملية التي حددناها".

ويعود الفضل في انتصار ترامب المفاجئ عام 2016 جزئيا إلى انتشاره الهائل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعاد مالك "تويتر" الجديد إيلون ماسك تفعيل حساب ترامب على المنصة في تشرين الثاني الماضي، بعد أيام من إعلان الرئيس السابق قراره الترشُّح لولاية رئاسية أخرى، لكنه لم ينشر أي تغريدة حتى الآن.