منذ وصولها إلى السوق منذ عام 2010، أصبح تجميل الأظافر بوساطة تقنية الجلّ أساسيّاً في صالونات الأظافر، وموضة عصريّة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وبلدان كثيرة. وبالمقارنة مع طلاء الأظافر التقليدي، فإنّ أنواع الجلّ أكثر مرونة، ويساعد على الاحتفاظ بلمعان اللون حتى إزالة الطلاء عن الأظافر.
ومع تطور التكنولوجيا، لم يعد هناك حاجة إلى الانتظار لمدة ساعة أو أكثر حتى يجفّ الطلاء. وبدلاً من الانتظار حتى يجفّ طلاء الجلّ بشكل طبيعي، أصبح بالإمكان وضع اليدين تحت جهاز يُعطي أشعة فوق بنفسجيّة، ممّا ينشّط الموادّ الكيميائيّة في داخل الجلّ، ويؤدّي إلى تصلّبه فيجفّ اللون سريعاً.
من جانب آخر، هناك مخاطر لهذه الأشعة فوق البنفسجية على جلد الإنسان لم يدرسها العلماء حتّى قرّرت مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا "سان دييغو" دراسة هذه الأجهزة، بعد قراءة مقال عن متسابقة في مسابقة ملكة جمال تمّ تشخيص نوع نادر من سرطان الجلد لديها.
وباستخدام مجموعات مختلفة من الخلايا البشرية والفئران، وجد الباحثون أن جلسة واحدة مدّتها 20 دقيقة مع مجفّف طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية أدّت إلى موت ما يصل إلى 30% من الخلايا. وشهدت ثلاث جلسات متتالية، مدّتها 20 دقيقة، موت 65 إلى 70% من الخلايا المكشوفة.
أما بالنسبة إلى الخلايا المتبقّية، فرأى الباحثون أدلة على تلف الميتوكوندريا والحمض النووي، بالإضافة إلى الطفرات التي شوهدت لدى مرضى سرطان الجلد.
وكتب باحثون في دراسة نُشرت في مجلة "Nature Communucations" أنّ "النتائج التجريبية، والأدلّة السّابقة، تشير بقوة إلى أن الإشعاع المنبعث من مجفّف طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجيّة قد يُسبّب سرطانات اليد، وأن مجفف طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية، على غرار أجهزة تسمير اللون، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد المبكر".
وحذّر الباحثون من حاجة إلى دراسة أطول قبل أن يتمكّنوا من القول بشكل قاطع إن استخدام أجهزة التجفيف بالأشعة فوق البنفسجية يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، مضيفين أنه "من المحتمل أن تستغرق مثل هذه الدراسات عقداً على الأقلّ لإكمالها وإبلاغ عامة الناس لاحقاً".