حدّدت روسيا موعداً جديداً لإرسال سفينة إنقاذ إلى محطة الفضاء الدولية من أجل استعادة ثلاثة من روّاد الفضاء، الذين تعرّضت مركبتهم الفضائية "سويوز" لحادث، بسبب تسرّب سائل التبريد أثناء اتصالها بالمحطة في كانون الثاني الماضي.
وأكّدت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" لوكالة فرانس برس، أمس السبت، أنّها تستهدف إطلاق مركبة الفضاء "إم إس-23" غير المأهولة في 24 شباط، والتي من المقرر أن تعيد رائدي الفضاء ديمتري بيتلين وسيرغي بروكوبييف، بالإضافة إلى رائد فضاء ناسا فرانك روبيو.
وفي كانون الثاني، كانت قد تسببت المركبة الفضائية بحدوث تسرّب، بسبب ضربة نيزكيّة، وفق ما ذكر موقع "إن غادجت".
وصرّح مسؤولو روسكوسموس وإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، في مؤتمر صحافيّ حينها، بأنّهم يواصلون التحقيق في كيفية حذوث ثقب صغير في خط سائل التبريد في المبّرد الخارجي للكبسولة، الأسبوع الماضي، بينما كان رائدا الفضاء يستعدّان لخروج اعتياديّ من المركبة.
وبعد شهر واحد، أعلنت "روسكوزموس" أنها سترسل مركبة "سويوز" ثانية لاستعادة رواد الفضاء الثلاثة.
وتمّ تداول بعض التكهنات بأنّ مشكلة التصنيع كانت المسؤولة عن الحادثة، وليس صخرة فضائيّة خاطئة، وفق ما قالت "روسكوزموس".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شاركت الوكالة صوراً تظهر موقع تسرّب سائل التبريد وضربة نيزك دقيقة تمّ الإبلاغ عنها.
وقالت "روسكوزموس" يوم السبت، إنها تأكّدت بعناية من سلامة سفينة الإنقاذ وجاهزيتها للطيران.
وستبدأ "بروغرس 82" بحرق المدار في الساعة 10:15 مساء بالتوقيت الشرقيّ، وفقاً لوكالة ناسا، شرط ألا تؤخّر الوكالة إطلاق "إم إس-23".
ومن المنتظر أن تصل المركبة الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية قبل يومين من الموعد المقرر لإطلاق مهمة "Space X's Crew-6" في 26 شباط.
وستجلب هذه الرحلة اثنين من رواد فضاء ناسا، إلى جانب رائد فضاء إماراتيّ ورائد فضاء روسيّ إلى المحطة الفضائية.