أشار الشريك الأميركي لبورصة العملات المشفّرة العالمية "بينانس" إلى أن شركة تجاريّة، يُديرها الرئيس التنفيذي لشركة "بينانس"، تشانغ بينغ تشاو، تعمل كصانع سوق على منصّتها.
يأتي ذلك بعد أن أفادت وكالة "رويترز"، يوم الخميس، بأن "بينانس" لديها وصول سريّ إلى حساب مصرفيّ تابع لذراعها الأميركية المستقلّة، وقامت بتحويل مبالغ كبيرة من الحساب إلى شركة التداول "Merit Peak Ltd".
من جانبها، ردّت "بينانس الولايات المتحدة" بتغريدة على"رويترز"، جاء فيها: "بينما كانت هناك شركة لصناعة السوق تسمّى Merit Peak تعمل على منصّة بينانس الولايات المتحدة، أوقفت جميع الأنشطة على المنصة في عام 2021".
وأضافت "بينانس": "يتألف فريق القيادة لدينا من موظفين سابقين في وزارة العدل، ولجنة الأوراق المالية والبورصات، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، الملتزمين بتشغيل منصّة آمنة ملتزمة بقوانين ولوائح الولايات المتحدة".
يُذكر أن بورصة "بينانس" غير مرخّصة للعمل في الولايات المتحدة، لكن التحويلات إلى "Merit Peak"، التي كشفت عنها "رويترز"، تشير إلى أن "بينانس" سيطرت على الشؤون المالية لشركة "بينانس الولايات المتحدة".
وقالت "بينانس الولايات المتحدة" سابقاً لوكالة "رويترز" إن "Merit Peak" لا تتداول ولا تقدّم أيّ نوع من الخدمات على منصّة "بينانس الولايات المتحدة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
فيما أوضحت الرسائل التي استعرضتها "رويترز" بأن المسؤولين التنفيذيين في "بينانس" قلقون من التدفّقات الخارجة من حساب "سيلفرغيت" إلى "Merit Peak" لأن عمليات النقل كانت تتمّ من دون علمهم.
وأثار إفلاس سلسلة من شركات التشفير الكبرى في عام 2022 دعوات من السياسيين لمزيد من الوضوح حول كيفية تقييم المنظمين للعلاقات بين الخدمات المصرفية الأميركية وقطاع العملات المشفرة.
وتراجعت أسهم شركة "سيلفرغيت كابيتال كورب"، الشركة الأم لبنك "سيلفرغيت"، بشكل حادّ بعد تقرير "رويترز"، حيث أغلقت منخفضة بأكثر من 22 في المئة.
يذكر، أن أنشطة صناع السوق لمنصات العملات المشفرة، والشركات التي تشتري الأصول وتبيعها، تخضع لتدقيق متزايد من المنظمين الماليين الأميركيين منذ انهيار بورصة "FTX" الرئيسية في تشرين الثاني.