النهار

"شات جي بي تي" يفك شفرة "الفيدرالي" ويتوقع حركة الأسهم
المصدر: "النهار"
"شات جي بي تي" يفك شفرة "الفيدرالي" ويتوقع حركة الأسهم
بنك الاحتياطي الفيدرالي
A+   A-
نُشرت ورقتان جديدتان في شهر نيسان الحالي، استُخدم فيهما روبوت الدردشة الخاصّة بالذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" في قضايا متعلقة بالسوق؛ الأولى منهما لمعرفة ما إذا كانت بيانات الاحتياطي الفيدرالي متشدّدة أم غير متشدّدة، والثانية لتحديد ما إذا كانت العناوين الرئيسية جيّدة أم سيئة بالنسبة إلى الأسهم.
 
تجاوز "تشات جي بي تي" كلا الاختبارين، ممّا يشير إلى إمكان تحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام في استخدام التكنولوجيا في السوق وعمليات التداول.
 
 
وهذه العملية ليست جديدة في "وول ستريت"، حيث استخدم المحلّلون الكمّيون سابقاً النماذج اللغويّة التي يقوم عليها روبوت المحادثة لتحسين العديد من الاستراتيجيات.
 
 
ولكن النتائج أشارت إلى أن التكنولوجيا التي عملت عليها شركة "أوبن إي آي" مطوِّرة "شات جي بي تي"، بلغت مستوى جديداً هذه المرة.
 
 
وفي هذا السياق، قال سلافي مارينوف، رئيس التعلم الآلي في شركة "مان إيه إتش إل": "هذه إحدى الحالات النادرة التي تكون فيها الضجة المثارة حقيقية".
 
 
إلى ماذا سعت الدراستان؟
 
الورقة الأولى حملت عنوان "هل يستطيع شات جي بي تي فك شفرة تصريحات الاحتياطي الفيدرالي؟"، فوجدت فيها باحثتان من "الاحتياطي الفيدرالي" أن "تشات جي بي تي" كان أقرب إلى البشر في معرفة ما إذا كانت تصريحات البنك المركزي متشدّدة أم غير متشددة.
 
 
وأظهرت آن لونغارد هانسن وصوفيا كازينيك، الباحثتان في بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، أن "شات جي بي تي" تفوّق على نموذج شائع الاستخدام من "غوغل" وهو "بيرت"، وكذلك على التصنيفات القائمة على المعاجم، حتى إنه كان قادراً على شرح تصنيفاته لبيانات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بطريقة تشبه محلل البنك المركزي نفسه.
 
 
وفي الدراسة الثانية التي حملت عنوان "هل يمكن لشات جي بي تي توقع تحركات أسعار الأسهم؟ التنبّؤ بالعوائد والنماذج اللغوية الكبيرة"، جعل أليخاندرو لوبيز ليرا ويوهوا تانغ من جامعة فلوريدا، "شات جي بي تي" يتظاهر بأنه خبير مالي، وشرح عناوين الأخبار المتعلقة بالشركات.
 
 
كذلك استخدما الأخبار بعد أواخر عام 2021، وهي فترة لم تتمّ تغطيتها في بيانات تدريب برنامج الدردشة الآليّ.
 
ووجدت الدراسة أن الإجابات التي قدمها "شات جي بي تي" أظهرت ارتباطاً إحصائياً بالتحركات اللاحقة للأسهم، وهي إشارة إلى أن التقنية كانت قادرة على تحليل الآثار المترتبة على الأخبار بشكل صحيح.
 
 

اقرأ في النهار Premium