وقّع حاكم ولاية مونتانا غريغ جيانفورتي أمس الأربعاء تشريعاً لحظر تطبيق "تيك توك" الصيني من العمل في الولاية، ما يجعلها أول ولاية أميركية تحظّر تطبيق الفيديوهات الشهير.
ووفقاً لما أفادت الـ"سي أن أن"، ستمنع مونتانا بشكل قانوني متجرَي تطبيقات "غوغل" و"أبل أب ستور" من توفير التطبيق داخل الولاية، لكنّها لن تفرض أيّ عقوبات على الأفراد الذين يستخدمون التطبيق.
ومن المقرّر أن يدخل الحظر حيّز التنفيذ في الأول من شهر كانون الثاني المقبل.
وفي وقت سابق، أصدرت "تيك توك" بياناً قالت فيه إنّ التشريع الجديد "ينتهك حقوق سكان مونتانا، وقالت إنّها ستواصل العمل للدفاع عن حقوق مستخدميها داخل وخارج الولاية الأميركية".
وواجه تطبيق "تيك توك"، الذي لديه أكثر من 150 مليون مستخدم أميركيّ، دعوات متزايدة من المشرّعين في الولايات المتحدة ومسؤولي الدولة لحظر التطبيق في جميع أنحاء البلاد بسبب مخاوف بشأن تأثير الحكومة الصينية على منصّة الفيديوهات القصيرة.
ويشيّع استخدام التطبيق بشكل كبير بين المراهقين، ووفقاً لمركز "بيو" للأبحاث يستخدم 67 في المئة من المراهقين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً "تيك توك"، ويقول 16 في المئة من جميع المراهقين إنّهم يستخدمون التطبيق بشكل مستمرّ تقريباً.
واعتبر حاكم ولاية مونتانا غريغ جيانفورتي، أنّ مشروع القانون سيحمي سكان مونتانا من مراقبة الحزب الشيوعي الصيني.
ونفت "تيك توك" مراراً وتكراراً أنّها شاركت بيانات مع الحكومة الصينية، وقالت إنّ الشركة لن تفعل ذلك إذا طُلب منها.
وأكّدت ولاية مونتانا، التي يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على مليون شخص، أنّ منصة الفيديوهات القصيرة قد تواجه غرامات عن كلّ انتهاك وغرامات إضافية قدرها 10 آلاف دولار يومياً إذا انتهكت الحظر.
ومن جهته، انتقد الاتحاد الأميركي للحريات المدنية القانون، قائلاً "مع هذا الحظر، قمع الحاكم جيانفورتي والهيئة التشريعية في مونتانا حرية التعبير لمئات الآلاف من سكان مونتانا الذين يستخدمون التطبيق للتعبير عن أنفسهم وجمع المعلومات وإدارة أعمالهم الصغيرة باسم المشاعر المعادية للصين".