اكتشاف ثقب أسود في إحدى المجرّات.
اكتشف علماء الفلك في مجرة مجاورة لمجرتنا درب التبانة ما سمّوه "إبرة في كومة قش"، وهو ثقب أسود لا يُصنَّف على أنه خامل فحسب، بل يبدو أنه وُلد دون انفجار نجمي.
وقال باحثون، الإثنين، إنّ هذا الثقب يختلف عن جميع الثقوب السوداء المعروفة الأخرى، إذ لا ينبعث منه أشعة سينية تشير إلى التهام المواد القريبة بجاذبيته القوية، كما أنّه لم ينشأ في انفجار نجمي يسمى (سوبر نوفا).
والثقوب السوداء هي أجسام كثيفة بشكل غير عادي تتمتع بقوة جاذبية شديدة لدرجة أنه لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، أن يفلت منها.
وتم اكتشاف هذا الثقب الأسود، الذي تبلغ كتلته تسعة أمثال كتلة شمسنا على الأقل، في منطقة سديم الرتيلاء في مجرة سحابة ماجلان الكبرى ويقع على بعد حوالي 160 ألف سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة وتساوي 9,5 تريليون كيلومتر.
ومن الصعب اكتشاف الثقوب السوداء الخاملة، التي يُعتقد أنها شائعة نسبياً، لأنّ تفاعلها قليل جدّاً مع محيطها.
وقال تومير شينار، الباحث في علم الفلك بجامعة أمستردام وقائد فريق البحث المنشور في دورية نيتشر أسترونومي، إنّ "التحدي يكمن في العثور على تلك الأجسام. توصلنا إلى إبرة في كومة قش".