النهار

دراسة: صدمة كويكب تخلق نوعاً جديداً من المعادن الكربونية
المصدر: "النهار"
دراسة: صدمة كويكب تخلق نوعاً جديداً من المعادن الكربونية
حفرة كويكب كانيون ديابلو.
A+   A-

أعلن فريق دولي من الباحثين اكتشافهم أن بلورات الكربون التي تشكّلت جرّاء اصطدام كويكب قبل نحوِ 50 ألف سنة لها خصائص فريدة واستثنائيّة، ناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة والضغط الشديد.

 

ويقول الباحثون إن هذه التركيبات يمكن الاستفادة منها في التطبيقات الميكانيكيّة والإلكترونيّة المتقدّمة، ممّا يمنحنا القدرة على تصميم موادّ ليست شديدة الصلابة فقط، ولكن ليّنة أيضاً، وذات خصائص إلكترونيّة قابلة للضبط.

 

وفي إطار الدراسة، فحص العلماء معدن الكربون "لونسداليت" الموجود في شظايا نيزك "كانيون ديابلو"، النيزك الحديديّ الذي ضرب الأرض منذ نحو 50000 عام، مشكّلاً حفرة في صحراء أريزونا، فوجدوا أنّه يتكوّن في الواقع من ألماس ذي بنية نانويّة من الغرافين، وهي طبقة بلّورية من ذرات الكربون، بعد أن الاعتقاد سابقًا بأن "لونسداليت" يتكوّن من ألماس سداسيّ نقيّ، حيث يتمّ ترتيب ذرات الكربون في نمط سداسيّ، مما يميّزه عن الألماس المكعّب الكلاسيكيّ.

 
المعدن الذي سمّي على اسم عالمة البلورات البريطانيّة البروفيسورة "دام كاثلين لونسديل"، وهي أول أستاذة في جامعة لندن، يساعد على فهم ما يحدث عندما يضرب نيزكٌ الأرضَ، بحسب "فوربس".

 

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور بيتر نيمث إنّه "من خلال التعرّف على الأنواع المختلفة للنمو بين الغرافين وهياكل الألماس، يُمكننا الاقتراب أكثر من فهم ظروف الضغط ودرجة الحرارة التي تحدث أثناء اصطدام الكويكب". ووفقًا للعلماء، يمكن استخدام التعقيد الهيكليّ الملاحَظ في العيّنات كمخطّط لموادّ جديدة.

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium