تستمرّ الأبحاث حول مرض الخرف، بما في ذلك أساليب الوقاية منه، وتتوالى الاكتشافات، إذ وجد العلماء عددًا من العوامل التي قد تساعد على الوقاية أو الحدّ من تطوّره، على رأسها النظام الغذائيّ والتمارين الرياضيّة، قبل أن يفاجِئَهم عامل جديد بات العلماء يتحدّثون عنه، هو ألعاب الفيديو!
لا نتحدث في هذا الإطار عن ألعاب نعرفها بالفعل، إذ إن العلماء يطوّرون ألعاباً جديدة خاصّة بهم، مع التركيز على مهام عقليّة معيّنة، يعتقدون أنها ستساعد على مكافحة الخرف، وهي تعتمد على تذكّر الأشكال والأنماط والأصوات بشكل أساسيّ بالاعتماد على التفكير السّريع لإنجاز المهمّة.
لكن البحث لا يزال جاريًا، ولا توجد إجابات واضحة حول ما إذا كانت هذه الأشياء فعّالة حقًا. لكن الكثير من العلماء يبدو أنّهم متفائلون، وقد تمّ ضخ ملايين الدولارات في مشاريع مختلفة تركّز جميعها على الهدف نفسه.
وواحدة من هذه الألعاب التي يعمل العلماء على تطويرها تحمل اسم "Double Decision/ القرار المزدوج"، والهدف من هذه اللعبة هو زيادة كمية المعلومات المرئيّة، التي يمكن للدماغ أن يستوعبها بشكل تدريجيّ، والسرعة التي يُعالج بها المعلومات، وهي قدرات تتراجع عادةً مع تقدّم العمر.
ويقول كبير مسؤولي العلوم في Posit Science مايكل ميرزينيتش: "إن تكرار اللعب يدرّب الدّماغ على التفكير والتفاعل بسرعة أكبر، والتركيز بشكل أفضل، وتذكّر المزيد".
وتوجد الآن نسخة معدّة للاستخدام من هذه اللعبة على موقع "وول ستريت جورنال"، بالرغم من أنّ اللّعبة بدائيّة نوعًا ما، فيما المتوقّع أن تحقّق نتائج واعدة في حال تمّ إتمام البحث بالطريقة المطلوبة.