أعلنت شركة "فولفو" السويدية الإثنين بدءها اختبار الشاحنات التي تستخدم "خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين"، في سياق زعمها بأنّ مدى المركبات المزوّدة بهذه الخلايا قد يمتدّ إلى ما يصل إلى 1000 كيلومتر.
وقالت الشركة في بيان "إنّ إعادة تزويد المركبات بالوقود سيستغرق أقلّ من 15 دقيقة"، فيما المقرّر أن تبدأ المشاريع التجريبيّة في السنوات القليلة المقبلة، مع "التخطيط التجاري" لبيعها في الجزء الأخير من هذا العقد.
وقال روجر آلم، رئيس شركة شاحنات "فولفو" إنّ "الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود ستكون مناسبة بشكل خاص للمسافات الطويلة والمهام الثقيلة التي تتطلّب طاقة كبيرة".
وإلى جانب المركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، طوّرت "فولفو" شاحنات تعمل بالبطاريات الكهربائيّة، ممّا يشكل مجموعة فريدة من التحدّيات الخاصّة بالشاحنات الثقيلة بعد التحوّل الكهربائيّ، بحسب "سي أن بي سي"، إذ تحتاج إلى "تقنيات متقدّمة لشحن الطاقة العالية والبطاريات الكبيرة".
وفي وقت ازدادت فيه المنافسة في داخل القطاع خلال السنوات الأخيرة، فإن تركيز "فولفو" على تقنيات خفض الانبعاثات سيضعها في منافسة مع شركات مثل "تسلا" و"Daimler"، التي تعمل على تطوير شاحنات كهربائية، إذ تركّز "Daimler" على المركبات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والمركبات الهيدروجينية المشابهة لشاحنات "فولفو".
وفي مقابلة مع "سي أن بي سي" العام الماضي، سُئل مارتن داوم، رئيس مجلس الإدارة في"Daimler" عن الجدل بين بطارية كهربائية وخلية وقود الهيدروجين، فأجاب: "نختار كليهما لأنّ كليهما له معنى"، شارحاً بعد ذلك كيف ستكون التقنيات المختلفة مناسبة في سيناريوهات مختلفة.
وأضاف: "إذا ذهبت لتوصيل طلبية إلى المدينة، حيث تحتاج إلى كميّات أقلّ من الطاقة، فإن بإمكانك الشحن طوال الليل في مستودع، ومن المؤكّد أن البطارية الكهربائيّة هي الأنسب". وأردف: "ولكن في اللحظة التي تكون فيها على الطريق، لحظة ذهابك من ستوكهولم إلى برشلونة، فأنت بحاجة إلى شيء يمكنه نقلك بشكل أفضل، وحيث يمكنك تزويده بالوقود بشكل أفضل".