كشفت السلطات العراقية عن لوح حجري عمره 2800 عام عليه نقوش مسمارية، نجحت في استعادته من إيطاليا بعد قرابة أربعة عقود من خروجه من العراق. وسلمت السلطات الإيطالية هذا اللوح إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في مدينة بولونيا.
والقطعة الأثرية قد نقشت بنصّ كامل بالكتابة المسمارية، وهو نظام الكتابة على الصلصال بأبجدية بابلية قديمة.
وفي التفاصيل، يحمل اللوح شارة الملك الآشوري شلمنصر الثالث الذي حكم للفترة من 858 إلى 823 قبل الميلاد. وتقع آثار مملكته قرب مدينة الموصل، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن دائرة الآثار العراقية.
وأشاد الرئيس العراقي بالتعاون الذي أبدته إيطاليا، وأكّد أنه سيعمل على استعادة جميع القطع الأثرية المتعلقة بالتاريخ العراقي من الخارج.
وليس من الواضح كيف عُثر على اللوح الحجري، أو كيف وصل في نهاية الأمر إلى إيطاليا، حيث صادرته الشرطة الإيطالية في الثمانينيات.
وقال وزير الثقافة العراقي أحمد البدراني، إنّه ربما عثر على هذه القطعة الأثرية خلال حفريات بحثاً عن الآثار في سدّ الموصل، الذي تمّ بناؤه في فترة اكتشاف وجود الحجر في إيطاليا.
وفي هذا السياق، فقد تصاعدت أعمال نهب الآثار في البلاد في أعقاب دخول الولايات المتحدة قبل 20 عاماً، وقد أعلن العراق عن استعادة أكثر من 34 ألف قطعة أثرية على مدار الخمس سنوات الماضية.
ومن أهمّ القطع التي تمّت استعادتها، لوح "ملحمة جلجامش"، في شهر كانون الأول 2021، والذي يُعدّ من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، ويعود إلى أكثر من 3500 عام، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
