أعلنت وكالة "ناسا" أنها تهدف إلى إطلاق صاروخها الضخم الجديد، المسمّى "نظام الإطلاق الفضائي"، في أول رحلة له إلى الفضاء في أواخر آب.
وصرّحت الوكالة بأنّ لديها تواريخ موقتة في 29 آب و2 و5 أيلول لظهور الصاروخ لأوّل مرّة، على الرغم من أنّه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به حتى ذلك الحين.
يعدّ "نظام الإطلاق الفضائي" عنصراً رئيسيّاً في برنامج "أرتيميس" التابع لـ"ناسا"، وهو مبادرة الوكالة لإعادة البشر إلى القمر. ووفقاً لـ"ذا فيرج" صُمّم الصاروخ لحمل كبسولة طاقم "أوريون" التابعة لوكالة "ناسا" إلى الفضاء السحيق، حيث من المقرّر أن يقوم بسلسلة من المهام على مدى السنوات القليلة المقبلة، لتهيئة رواد الفضاء للهبوط على سطح القمر مرّة أخرى.
لكن "ناسا" تريد رؤية الصاروخ يطير أوّلاً من دون طاقم على متنه، وأن ترسل كبسولة "أوريون" فارغة حول القمر.
في هذا الإطار، أكّد مسؤولو ناسا أنّهم غير ملتزمين بأيّ من هذه التواريخ في الوقت الحالي، في الوقت الذي يضع الإعلان الصاروخ أقرب إلى الإطلاق ممّا كان عليه في أيّ وقت مضى، إذ ظلّ "نظام الإطلاق الفضائيّ" قيد التطوير لما يقرب من عقد من الزمن، وكان تاريخ إطلاقه الافتتاحي يتغيّر باستمرار. فقد خططت "ناسا" في الأصل للإطلاق في وقت مبكّر من العام 2017، ثمّ حصلت تأخيرات في الجدول الزمني وتطوير، في ظلّ إدارة سيّئة تسبّبت في التأجيل مراراً وتكراراً. ولكن بعد إجراء اختبار كامل في حزيران، أصبحت "ناسا" في مرحلة التطوير النهائية، والإطلاق الفعليّ بات يلوّح في الأفق.
بعد الاختبار، أعادت وكالة "ناسا" الصاروخ إلى مبنى تجميع المركبات الضخم في مركز كينيدي للفضاء التابع لها. ومنذ ذلك الحين، عمل المهندسون على إصلاح بعض المشكلات التي ظهرت أثناء الاختبار، مثل تسرّب الهيدروجين الذي منع فريق المهمّة في النهاية من إكمال الاختبار وفق ما أرادوا.
يُذكر أن هناك أموراً أخرى في قائمة المهام قبل الإطلاق، ولكن في الوقت الحاليّ، ستكون الخطة المبدئيّة هي إعداد الصاروخ للخروج من المبنى في 18 آب قبل محاولة الإطلاق الأولى.