أطلقت "مايكروسوفت" منصة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي للطائرات بدون طيار.
ويُحاكي Project AirSim، تحليق الطائرات بدون طيار، والذي يمكن للشركات استخدامه لتدريب وتطوير البرامج التي تتحكّم فيها. وهو يجعل من الممكن إجراء رحلات تجريبية في أماكن قد تكون شديدة الخطورة في الواقع، مثل خطوط الكهرباء القريبة.
وهذا يعني، بحسب الشركة، أنّه يمكن محاكاة ملايين الرحلات في ثوانٍ. على سبيل المثال، يمكن للشركات أن ترى فعليًا كيف تطير السيارة في المطر، أو كيف يمكن أن تؤثر الرياح القوية على متانة بطاريتها.
ولدى إطلاق المنصة، قال غورديب بال، أحد المسؤولين في الشركة: "إنّ المنصة أظهرت "قوة ميتافيرس الصناعية، حيث ستقوم الشركات بتقديم الحلول واختبارها وصقلها، ثم إدخالها إلى العالم الحقيقي".
وتتصوّر الشركة أن يتم استخدام التكنولوجيا لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تطيّر المركبات الجوية من دون طيار، من سيارات الأجرة الجوية إلى طائرات التوصيل بدون طيار. ويتمتع عملاق البرمجيات بتاريخ طويل في الطيران الافتراضي، وستحتفل لعبة Flight Simulator الخاصة بالشركة في تشرين الثاني، بالذكرى الأربعين لتأسيسها.
ويُعدّ تاريخ Project AirSim أكثر حداثة، بحيث نشأ من مشروع مفتوح المصدر يحمل نفس الاسم واستخدمه عدد من الباحثين.
وقد أعلنت الشركة أنّها ستتقاعد عن هذا المشروع في حديث للـ "BBC"، وأنّه سيظل بإمكان المستخدمين الوصول إلى الكود الأصلي للمشروع مفتوح المصدر، لكن سيتم أرشفته، وبدلاً من ذلك ستركز الشركة جهودها على المنتج الجديد.
وتقول الشركة إن النظام الأساسي الجديد يحتوي على المزيد من الميزات الجاهزة، ويتطلب معرفة تقنية أقل لاستخدامه.
وحصلت شركة Airtonomy الأميركية على حق الوصول المبكر إلى المنصة. وتستخدم Airtonomy الطائرات بدون طيار لفحص البنية التحتية، مثل توربينات الرياح وخطوط الطاقة.
وقال آشيش كابور، مبتكر AirSim الأصلي مفتوح المصدر، إنه يأمل أن تساعد البيانات التي تم جمعها على المنصة الجديدة في وضع "العديد من المركبات في السماء، ما يساعد في مراقبة المزارع، وتفتيش البنية التحتية الحيوية ونقل البضائع والأشخاص إلى أبعد الأماكن".