تمكّن باحثان في "جامعة تشيجيانج" الصينية و"الجامعة التقنية" في دارمشتات الألمانية من تطوير أسلوب جديد لاختراق الهواتف الذكيّة، وفقاً لتقرير صادر عن شركة برمجيات التصفّح المحميّ "NordVPN".
ويرتكز أسلوب الاختراق الجديد على استخدام الإشارات الكهرومغناطيسية لمحاكاة الإيماءات "Gestures"، والذي يسمح بدوره للمتسلّل بالتحكّم عن بُعد في الجهاز واستخدامه دون علم المستخدم.
ورغم المخاوف التي قد يتسبّب بها الأسلوب الجديد إلّا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تجعله ضعيفاً وتقلّل من خطورته على المستخدمين، أبرزها أنّ المتسلّلين سيحتاجون إلى وضع جهاز بالقرب من هاتف الضحية على مسافة تصل إلى 40 ملم. كما أنّ هذا الأسلوب يجعل من السهل رصده من جانب المستخدم، لأنّه إذا كان الهدف ينظر إلى هاتفه، فسيكون قادراً على رؤيته يعمل من تلقاء نفسه.
وأشار الباحث أدريانوس ڤارمينهوفين، أحد القائمين على الدراسة، إلى أنّ الأماكن الأكثر شيوعاً لاختراق الشاشات التي تعمل باللمس عبر الأسلوب الجديد هي الأماكن العامة، مثل المكتبات أو المقاهي، حيث يضع الأشخاص هواتفهم الذكية على الطاولة وشاشاتها موجهة إلى الأسفل وبالتالي لن يلاحظوا ما يجري على شاشاتها.
وأضاف أنّ المخترق سيضع مسبقاً الجهاز الذي سيستخدمه للتحكّم عن بعد في شاشة هاتف الضحية أسفل الطاولات.
كما أنّ من أهمّ شروط نجاح الأسلوب الجديد أن يكون قفل الشاشة الخاصّ بها مفتوحاً، لذا فإذا كان هاتفك محميّاً برمز "PIN" أو نمط مرسوم "Pattern" أو تفعيل البصمات الحيوية فيجب أن تكون آمناً نسبيّاً.
وبناءً على الدراسة البحثية الجديدة، فإنّ تسعة هواتف ذكية على الأقلّ تمّ اختبارها وإثبات أنّها معرّضة لذلك الاختراق، مثل "أيفون SE 2020"، و"سامسونغ غلاكسي S20 FE 5G"، و"ريدمي 8" و"نوكيا 7.2".