اتّخذت كوريا الجنوبيّة خطوة مهمّة نحو تحوّلها دولة ترتاد الفضاء. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ كوريا الجنوبية أطلقت بنجاح حمولة قمر صناعيّ في المدار، باستخدام صاروخ محلّي الصنع لأوّل مرّة.
ونقلت مركبة "نوري" التي يبلغ وزنها 200 طنّ، والتابعة لمعهد كوريا لأبحاث الفضاء الجوّيّ، قمراً صناعياً إلى المدار على ارتفاع 435 ميلاً. وقد أطلقت كوريا قمراً صناعيّاً لأوّل مرّة في المدار عام 2013، لكنّها شاركت في تطوير صاروخ "نارو" الخاصّ بإطلاق القمر الصناعيّ مع روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإطلاق التجريبيّ الأوّلي لصاروخ "نوري" في أواخر عام 2021 يهدف إلى رفع قمر صناعيّ زائف إلى الفضاء، لكنّ عطلاً في خزّان مُؤكسد أدّى إلى نضوب سابق لأوانه، منع القمر الصناعيّ من البقاء في المدار.
وتعتبر الرحلة الناجحة مجرّد خطوة أولى في توسع كبير لجهود كوريا الجنوبية في مجال الرحلات الفضائية. ويخطّط المسؤولون لإطلاق أربع تجارب أخرى لصاروخ "نوري" بين عامي 2023 و2027. كما تشمل الخطط طويلة المدى صاروخاً أكثر قوّة، بالإضافة إلى مركبة هبوط غير مأهولة على سطح القمر.
وساعدت هذه الرحلة كوريا الجنوبية في الانضمام إلى عدد قليل من الدول التي تتمتّع بقدرات مماثلة في مجال الطيران الفضائيّ، بما في ذلك الولايات المتّحدة وروسيا والصين وفرنسا والهند واليابان.