ألغت هونغ كونغ تأشيرة الدخول التي منحتها لعالم فيزياء حيوية صيني، سبق أن سجن إثر فضيحة عالمية أثارها بإعلانه تعديل جينات أجنة توأمين قبل ولادتهما للمرة الاولى في العالم، وذلك بعد ساعات من إعلانه توجهه إلى الإقليم للعمل في مجال العلاجات الجينية. وهو ما يؤدي إلى نسف خططه لنقل بحوثه إلى هذه المدينة.
وكان النبأ المتداول عن منح هه جيانكوي تأشيرة إلى هونغ كونغ، أثار غضب المجتمع العلمي وألقى بظلاله على سياسات الهجرة الجديدة في هونغ كونغ الرامية إلى استقطاب أفضل المواهب في كل أنحاء العالم.
وكان حُكم عليه بالسجن العام 2019 بتهمة إجراء تجارب غير قانونية على أجنّة بشرية في ممارسة مثيرة للجدل شهدت ولادة توأمين بجينات معدلة لمنح مناعة ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وقال العالم الصيني الذي أُطلق سراحه في نيسان 2022، الثلثاء الماضي، إنه حصل على موافقة على تأشيرة عمل إلى هونغ كونغ، ولفت إلى أنه يبحث عن جهات جديدة للتعاون معها بغية مواصلة عمله في العلاج الجيني للأمراض النادرة.
وأوضح العالم البالغ 39 عاماً للصحافيين في بكين، أنه يجري "اتصالات مع جامعات هونغ كونغ وهيئات وشركات في قطاع البحوث".
وأضاف "إذا ما أتيحت لي فرص مثيرة للاهتمام، سأدرس إمكان نقل إقامتي إلى هونغ كونغ".
لكن حكومة هونغ كونغ قالت مساء الثلثاء الماضي، إنها ألغت تأشيرة دخول فرد "أدلى بتصريحات كاذبة" في الطلب الذي قدّمه لها، مضيفة أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في القضية.
ولم يذكر بيان الحكومة هه جيانكوي بالإسم، لكنه أشار إلى تفاصيل قضيته.
وأشارت الحكومة إلى أن المتقدمين المستقبليين بالطلبات بموجب سياسة التأشيرات يجب أن يعلنوا ما إذا كان لديهم سجل جنائي، وهو مطلب اعترف المسؤولون أنه لم يكن مستوفى عندما قدم هه جيانكوي استماراته.
وأبدى الأستاذ المعروف في مجال الدراسات الجينية في جامعة بنسلفانيا الأميركية كيران موسونورو، في وقت سابق "القلق" إزاء قرار منح تأشيرة للعالم الصيني إلى هونغ كونغ.
وقال لوكالة فرانس برس، إن "هه جيانكو مجرم مدان" قضائياً، مضيفاً أن "إجراء تجارب على أطفال عبر القيام بتعديلات وراثية كما فعل هو يمثل إساءة معاملة بنظري".
وكانت محكمة في شنجن في جنوب الصين حيث أجرى العالم أعماله، حكمت بسجن هه جيانكوي ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة "التلاعب جينياً بطريقة غير قانونية بأجنة بهدف الإنجاب".
وكان هه جيانكوي، أعلن في تشرين الثاني 2018 أنه توصل إلى ولادة طفلتين تؤامين بعد تعديل جيناتهما لجعلهما قادرتين على مقاومة فيروس الإيدز الذي يحمله والدهما.