النهار

أوردت "رويترز" أن روبوت الدردشة "شات جي بي تي" (ChatGPT) أُدرج كمؤلّف مشارك في ما لا يقلّ عن 200 كتاب على متجر "كيندل" التابع لـ"أمازون".

وتشير التقارير إلى أنّه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي للكتب المكتوبة بوساطة الروبوت أعلى بكثير، نظراً إلى سياسة "أمازون" التي لا تتطلّب الكشف عن استخدام المؤلّفين للذكاء الاصطناعيّ، في ما يُعدّ أحدث مثال على الكتابة بوساطة الذكاء الاصطناعي، التي تُغرِق السوق، وتؤدّي دوراً في إنشاء محتوى مشكوك فيه أخلاقياً، منذ إصدارها في تشرين الثاني العام الماضي.

وقال بريت شيكلر، ناشر كتابٍ للأطفال في متجر "كيندل"، إنّ فكرة تأليف كتاب "أصبحت أخيراً ممكنة"، بحسب "إن غادجت"، لا سيّما أنّه نشر قصة من 30 صفحة، كتبها ونظّمها الذكاء الاصطناعيّ.

وعلى الرغم من أن شيكلر يقول إن الكتاب أكسبه أقلّ من 100 دولار منذ إصداره الشهر الماضي، فإنّه أمضى بضع ساعات فقط في إنشائه باستخدام "شات جي بي تي".

من جهتها، أعربت ماري راسنبرغر، المديرة التنفيذية لـ"Authors Guild" عن قلقها الشديد بشأن هذا الأمر، لأن هذه الكتب "ستُغرق السوق، وسيُصبح الكثير من المؤلّفين عاطلين من العمل"، على حدّ قولها. كذلك شدّدت على وجوب أن يكون هناك شفافية من المؤلّفين والمنصّات حول كيفيّة إنشاء هذه الكتب أو سنرى الكثير من الكتب منخفضة الجودة.

في هذا الإطار، أوقفت مجلة الخيال العلمي "Clarkesworld Magazine" نشر القصص القصيرة موقّتاً بعد تلقّيها سيلاً من المقالات التي قد تكون كُتبت بالذكاء الاصطناعي، من دون الكشف عن ذلك، وفقاً لموقع "PCMag".

وأوضحت المجلّة بأنّها تبيّنت القصص التي كتبها الروبوت بسبب "بعض الأنماط الكتابية الواضحة جدّاً"، مشيرة إلى أنّ الموادّ التي أدّت إلى الحظر بلغت 38 في المئة هذا الشهر، في وقت حظرت أكثر من 500 مستخدم هذا الشهر لتقديم محتوى غير صالح للنشر.